متابعة: نازك عيسى
يعد حمض الفوليك (فيتامين ب9) من أهم الفيتامينات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لدوره في الوقاية من التشوهات الخلقية لدى الجنين. لكن ماذا لو تناولت الحامل جرعات عالية منه؟
بحسب دراسة أولية ستُعرض في الاجتماع السنوي الـ77 للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، تبيّن أن تناول جرعات أعلى من حمض الفوليك خلال الثلث الأول من الحمل كان آمنًا، بل ومرتبطًا بتحسين القدرات اللفظية والسلوكية للأطفال في عمر 6 سنوات.
وصرّح الدكتور كيمفورد جيه ميدور من جامعة ستانفورد بأن حمض الفوليك يقلل من التشوهات ويحسّن المهارات الفكرية للأطفال، مؤكدًا عدم وجود أدلة على آثار سلبية عند تناول جرعات أعلى.
شملت الدراسة 345 طفلًا، منهم 262 وُلدوا لأمهات مصابات بالصرع. تم تقسيمهم وفق جرعات حمض الفوليك التي تناولتها الأمهات خلال الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل، حيث تراوحت الجرعات بين 0.4 ملغ وأكثر من 4.0 ملغ يوميًا، وهي جرعة يُنصح بها لبعض النساء، خاصة المصابات بالصرع.
بعد تعديل العوامل المؤثرة مثل معدل ذكاء الأم والأدوية المستخدمة، وُجد أن متوسط الدرجة اللفظية للأطفال الذين تناولت أمهاتهم حمض الفوليك بلغ 108، مقارنة بـ96 لمن لم يتناولوه. كما سجلوا درجات سلوكية أعلى (102 مقابل 82). ولم يُلاحظ فرق كبير في النتائج بين الجرعات المختلفة.
تشير هذه الدراسة إلى أن الجرعات الأعلى من حمض الفوليك قد تكون آمنة، لكن تحديد الكمية المثلى لا يزال بحاجة إلى مزيد من الأبحاث.