متابعة- بتول ضوا
اضطراب تشوه الجسم هو حالة نفسية يعاني فيها الشخص من قلق مفرط تجاه عيوب خيالية أو طفيفة في مظهره الخارجي. قد يبدو هذا الاضطراب بسيطًا للبعض، لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد اليومية، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب وحتى الأفكار الانتحارية في الحالات الشديدة.
تشمل أعراض هذا الاضطراب التركيز المفرط على جزء معين من الجسم، مثل الجلد أو الشعر أو الأنف أو الوزن. قد يقضي الشخص ساعات في النظر إلى المرآة أو تجنبها تمامًا، كما قد يلجأ إلى عمليات تجميل متكررة أو محاولات مستمرة لإخفاء العيوب المزعومة.
لا يوجد سبب واحد محدد لهذا الاضطراب، لكنه غالبًا ما يرتبط بمزيج من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية. قد تلعب الوراثة دورًا في زيادة احتمالية الإصابة، بالإضافة إلى الضغوط الاجتماعية والثقافية التي تفرض معايير غير واقعية للجمال.
العلاج النفسي، وخاصة العلاج المعرفي السلوكي، يعتبر أحد أكثر الطرق فعالية في التعامل مع هذا الاضطراب. يساعد العلاج الفرد على تغيير أنماط التفكير السلبية وتقبل مظهره الطبيعي. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مضادة للاكتئاب لتخفيف الأعراض.
نصائح للتعايش مع اضطراب تشوه الجسم:
– تجنب المقارنة الاجتماعية: ابتعد عن مقارنة نفسك بالآخرين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
– اطلب الدعم: تحدث إلى أصدقائك أو عائلتك أو طبيب نفسي إذا كنت تشعر بالحاجة إلى المساعدة.
– ركز على نقاط قوتك: حاول أن تذكر نفسك بصفاتك الإيجابية التي لا ترتبط بالمظهر.
اضطراب تشوه الجسم ليس مجرد “هوس بالمظهر”، بل هو حالة نفسية تحتاج إلى فهم وعلاج مناسب. إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو تعرف شخصًا يعاني منها، فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة.
