فاز فيلم “أنورا” بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وهو فوز لم يكن مفاجئًا، حيث تصدر قائمة الأعمال المرشحة. يتميز الفيلم بخروجه عن النمط السائد في السينما التجارية، حيث يمزج بين التشويق والرومانسية في إطار كوميدي غير تقليدي.
تعود جاذبية الفيلم، الذي أخرجه شون بيكر، إلى قدرته على استحضار المشاعر البريئة وقصص الحب الكلاسيكية، مما يثير شعور الحنين لدى المشاهدين.
يستحضر الفيلم قصة “سندريلا” من خلال شخصية “راقصة تعر” تواجه الازدراء الطبقي والاجتماعي بسبب مهنتها، لكنها تقع في حب ابن ملياردير روسي.
إلى جانب الجائزة الكبرى، حصل “أنورا” على جوائز أخرى منها “أفضل ممثلة” لمايكي ماديسون، و”أفضل سيناريو”، و”أفضل مونتاج”، و”أفضل مخرج”، مما يعزز مكانته كعمل يتحدى الاتجاهات الفنية السائدة ويقدم نموذجًا رائعًا للسينما المستقلة.
وعلى الرغم من أن بعض تجارب السينما المستقلة قد ارتبطت في أذهان البعض بالبساطة في اللغة البصرية وتقديم موضوعات قد تبدو “غير مثيرة” للجمهور العادي، فإن “أنورا” يحقق العكس تمامًا، حيث يثير تفاعل الجمهور من خلال استعادة المشاعر العميقة.