متابعة: نازك عيسى
يتفاجأ بعض الأشخاص زيادة وزنهم بدلاً من انخفاضها عند اتباع نظام غذائي معين، فما السبب وراء ذلك؟. يُرجع الدكتور ألكسندر مياسنيكوف هذه الظاهرة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، خاصة أثناء فترات الصيام. فعندما يتم تقليل السعرات الحرارية بشكل ملحوظ لعدة أيام، يبدأ الجسم في الاحتفاظ بالماء، مما يظهر على الميزان كزيادة في الوزن، رغم أنها ليست دهونًا بل قد تصل إلى 5 لترات من السوائل المخزنة. ويرجع ذلك إلى تأثير هرمون الأنسولين، الذي يعزز تخزين الماء، مما قد يسبب التورم.
كيف يؤثر النظام الغذائي الصارم على عملية الحرق؟
يؤدي الانخفاض المفاجئ في السعرات الحرارية إلى تحفيز الهرمونات المسؤولة عن الشهية واستهلاك الطاقة، مما يسبب زيادة الشعور بالجوع وتباطؤ معدل الأيض، الأمر الذي قد يعيق فقدان الوزن. وفي هذه الحالة، يبدأ الجسم في استهلاك سعرات حرارية أقل حتى أثناء الراحة، فبدلاً من حرق 20 سعرة حرارية لكل كيلوجرام من الوزن، ينخفض المعدل إلى 15 سعرة فقط.
وعند العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي بعد اتباع حمية صارمة، يظل التمثيل الغذائي بطيئًا، ويستمر الجسم في مراكمة الماء، مما يؤدي غالبًا إلى زيادة الوزن مجددًا.
كيف يمكن تجنب زيادة الوزن؟
يوصي مياسنيكوف بعدم تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط، حيث يمكن اتباع نظام غذائي يحتوي على 800 سعرة حرارية، ولكن للحصول على نتائج أكثر استدامة، يُفضل الالتزام بـ1200 سعرة حرارية يوميًا.
كما يشدد على أهمية فقدان الوزن بشكل تدريجي، بحيث لا يتجاوز 5% من الوزن الأصلي خلال ثلاثة أشهر، إذ إن فقدان الوزن السريع قد يؤدي إلى التورم وسوء حالة الجلد. لذا، للحصول على نتائج صحية ومستدامة، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام.