مقدمة
بذور التفاح تعد جزءًا معتادًا من تركيب الثمرة التي نستهلكها بشكل يومي، ومع ذلك، فإن العديد من الناس لا يعلمون أن هذه البذور يمكن أن تحتوي على مواد كيميائية ضارة عندما تستهلك بكميات كبيرة. في هذا المقال، سنتناول التأثيرات الضارة لبذور التفاح على صحة الجسم وكيفية تجنبها.
مكونات بذور التفاح
قبل التحدث عن الأضرار، من المهم معرفة محتويات بذور التفاح. تحتوي هذه البذور على مادة تُسمى الأميغدالين، وهي مركب يحتوي على السيانيد، وهو سم يمكن أن يكون ضارًا للجسم إذا استهلك بكميات كبيرة.
كيف تؤثر الأميغدالين على الجسم؟
عند هضم الأميغدالين في الجهاز الهضمي، يتحول إلى كمية صغيرة من السيانيد، وهو مادة شديدة السمية. يعمل السيانيد على تعطيل القدرة الخلوية في الجسم لاستعمال الأكسجين، مما يؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة مثل التسمم والخطر على القلب والجهاز العصبي.
الأضرار الصحية المحتملة
بصرف النظر عن التعرض القصير الأمد الذي قد لا يكون ضاراً إلا إذا تم استهلاك كميات كبيرة من بذور التفاح، هناك مجموعة من الأضرار المحتملة:
- التسمم: إذا تم تناول كمية كبيرة من بذور التفاح، يمكن أن تتسبب في التسمم الحاد الذي يعاني فيه الشخص من أعراض مثل الغثيان والصداع والدوار.
- اضطرابات في التنفس: يمكن أن تؤدي كميات كبيرة من السيانيد إلى مشاكل في التنفس وفشل الجهاز التنفسي.
- مشاكل القلب: التعرض لكميات عالية من السيانيد يمكن أن يؤثر سلباً على وظيفة القلب وقد يؤدي إلى توقفه.
- تأثيرات عصبية: يمكن أن تؤدي السمية العصبية إلى فقدان الوعي، والارتباك، وحتى الغيبوبة.
كيفية تجنب المخاطر
لتجنب أي أضرار محتملة من بذور التفاح، من الأفضل تناولها بعد إزالة البذور. وبينما من غير المرجح أن تجد نفسك تأكل كميات كبيرة من بذور التفاح، من الجيد الوعي بالأضرار المحتملة وخاصة إذا كنت كثير الاستخدام للعصائر الطبيعية. كما يُفضل تقشير التفاح واستخدامه دون بذور للحصول على فوائده الصحية دون المخاطر.
الخلاصة
على الرغم من أضرار بذور التفاح المحتملة، فإن استهلاك كميات صغيرة منها لن يسبب مشكلة حقيقية. ولكن لتكون في الجانب الآمن، من المفضل إزالة البذور قبل تناول التفاح. وعلى العموم، يظل التفاح فاكهة مغذية وصحية يمكن للجميع الاستفادة منها عندما تؤكل بالشكل الصحيح.
