متابعة- بتول ضوا
في تطور لافت، وجد الفنان المصري سليمان عيد نفسه في قلب عاصفة غضب بعد مشاركته في إعلان تجاري أثار سخطًا واسعًا بين أهالي النوبة. الإعلان، الذي ظهر فيه سليمان يجسد شخصية تتحدث بلهجة شبيهة باللهجة النوبية، اعتُبر من قبل الكثيرين إهانة مباشرة للهوية النوبية، مما أدى إلى تهديدات بملاحقات قانونية.
سريعًا، حاول سليمان عيد احتواء الموقف من خلال نشر فيديو اعتذار على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”. قال فيه: “أوجه اعتذاري الصادق لكل إخوتي النوبيين في مصر. لم يكن قصدي أبدًا الإساءة إليهم أو السخرية من لهجتهم التي أحترمها وأحبها”. وأضاف أنه على استعداد لزيارة النوبيين شخصيًا للاعتذار، كما قام بحذف الإعلان من جميع منصاته الرقمية وتواصل مع الشركة المعلنة لإزالته نهائيًا.
ردود الفعل لم تتوقف عند حدود الغضب الشعبي، حيث أصدرت جمعية المصريين للمحامين النوبيين بيانًا شديد اللهجة، وصفَت الإعلان بأنه “إهانة صارخة وتشويه للثقافة النوبية”. وأكدت الجمعية أن الإعلان ينتهك الدستور المصري والقوانين التي تحظر التمييز والعنصرية، معلنةً عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد سليمان عيد والشركة المنتجة للإعلان.
هذه الحادثة تبرز أهمية مراعاة الحساسيات الثقافية في الإنتاج الإعلامي والفني، خاصة في مجتمع متنوع مثل المجتمع المصري. كما تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول دور الفن في تعزيز الوحدة الوطنية واحترام التنوع الثقافي.