متابعة- بتول ضوا
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبحث الكثير من الأشخاص عن أفضل الطرق لتحقيق أقصى استفادة من وجبة السحور، خاصةً فيما يتعلق بالتوقيت الأمثل لتناولها. وفقاً للدراسات العلمية والأبحاث الحديثة في مجال التغذية، فإن توقيت السحور يلعب دوراً كبيراً في تحديد مستوى الطاقة والتركيز خلال ساعات الصيام.
أظهرت الأبحاث أن أفضل توقيت للسحور هو قبل أذان الفجر بحوالي 30 إلى 60 دقيقة. هذا التوقيت يسمح للجسم بهضم الطعام بشكل جزئي وامتصاص العناصر الغذائية الأساسية قبل بدء الصيام، مما يضمن استقرار مستويات السكر في الدم لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، تناول السحور في هذا التوقيت يساعد على تجنب الشعور بالثقل أو الخمول الذي قد يحدث عند تناول الطعام مباشرة قبل النوم.
من الناحية العلمية، يعتبر هذا التوقيت مثالياً لأنه يتوافق مع إيقاعات الجسم البيولوجية، حيث تكون عملية التمثيل الغذائي في ذروتها قبل ساعات الصباح الأولى. كما أن تناول وجبة متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، البروتين، والدهون الصحية في هذا التوقيت يساعد على إفراز الطاقة بشكل تدريجي طوال اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الخبراء بتجنب الأطعمة المالحة أو الحلوة في السحور، حيث أنها قد تزيد من الشعور بالعطش خلال النهار. بدلاً من ذلك، يمكن التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان، الخضروات، والفواكه، والتي تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
في النهاية، يعتبر السحور وجبة أساسية لا يجب إهمالها، خاصةً مع وجود أدلة علمية تؤكد أهميتها في الحفاظ على صحة الصائم وطاقته. باختيار التوقيت المناسب وتناول الأطعمة الصحية، يمكنك تحسين تجربة الصيام بشكل كبير والاستفادة القصوى من هذا الشهر الكريم.