أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ” أم الإمارات”، أن المرأة الإماراتية هي الأساس المتين والرافد المعين الذي لا ينضب في بناء الوطن، بفضل القيادة الرشيدة التي تعزز مكانتها وترتقي بدورها في المجتمع، لافتةً إلى أن تطلعات القيادة نحو المرأة الإماراتية كبيرة وغير محدودة.
جاء ذلك في رسالة وجهتها سموها إلى موظفات شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية” في كلمة ألقتها بالنيابة عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة خلال الاحتفال الذي أقامته شركة “أدنوك” بهذه المناسبة.
حضر الاحتفال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة مستشارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية ” أدنوك ” ومجموعة شركاتها، وأعضاء الإدارة العليا لشركة أدنوك وأكثر من 700 موظف وموظفة من شركات المجموعة.
وفي ما يلي النص الكامل لرسالة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”: “في الثامن والعشرين من أغسطس تحتفل المرأة الإماراتية بيوم يسطر إنجازاتها ويعبر عن طموحاتها وتطلعاتها المستقبلية وما أحوجنا في هذا اليوم أن نجمع جهودنا ونسخر إمكانياتنا من أجل وطننا الغالي الذي حباه الله قيادة حكيمة لم تألو جهداً في تعزيز مكانة المرأة والارتقاء بدورها في المجتمع وفي دعم الاقتصاد الوطني”.
وأضافت سموها: “في هذا الوطن الحبيب أنتنّ الأساس المتين والرافد المعين الذي لا ينضب في بناء الوطن فتطلعات القيادة نحوكنّ كبيرة وغير محدودة وها أنتن تمثلن نسبة كبيرة لا يستهان بها سواء في مجال التعليم والتعليم العالي أو في مجال الالتحاق بالعمل والمشاركة الاقتصادية، ولم يبق نشاط أو عمل إلا وقد أثبتن جدارتكن بالاخلاص والجد والمثابرة. وها هي إنجازاتكن تشهد على ذلك”.
وتابعت: “رغم ما تحقق أخواتي وبناتي ما زال هناك الكثير من العمل والجهد الذي يجب أن يقدم للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن والذود عنه، وتحقيق أهدافه المستقبلية ليكون وطناً متقدماً في المجالات كافة ناهضاً بهذا الشعب الأبي الذي تعلم من قيادته الرشيدة أن العمل والجد والاجتهاد هي الصفات المتلازمة حين يذكر ابن الإمارات أو بنت الإمارات”.
واستطردت قائلةً: “ليس لي في هذا المقام إلا أن أوصيكن ببذل كل ما يحتاج إليه النشء من تربية ورعاية وتوجيه فتربية النشء وبناء الأجيال هو العمل الأساسي للمرأة وعلى كل امرأة أن لا تغفل ذلك مهما تعددت التزاماتها الوظيفية. ونحمد الله أن العديد من القوانين والتشريعات اهتمت بمساعدة المرأة على تحقيق التوازن بين دورها كأم وربة منزل وبين دورها في المشاركة الاقتصادية، ويبقى على المرأة استثمار كل الفرص وتحقيق كل الأهداف التي يتطلع إليها المجتمع فهي صانعة الأجيال حاضراً ومستقبلاً”.
واختتمت “أم الإمارات رسالتها عن المرأة الإماراتية: “سلمت يد كل امرأة ربت وعلمت ونشأت رجال ونساء خدموا وطنهم وساهموا في الارتقاء باسمه.. وسنبقى نساءً ورجالاً أوفياء لوطننا مخلصين في خدمته..وستبقى الإمارات بإذن الله في عز ورفعة” .