متابعة: نازك عيسى
انتشرت في الآونة الأخيرة بين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي نظرية غذائية جديدة، حيث بعد الترويج للأنظمة النباتية والكيتو والحمية البحر الأبيض المتوسط، بدأ البعض يروج لـ”حمية اللحوم“، والتي تركز على تناول كميات كبيرة من اللحوم وتستثني الفواكه والخضراوات.
تُعرف حمية اللحوم (Carnivore Diet) أحياناً بأنها نظام غذائي خالٍ من الكربوهيدرات، ويتكون فقط من المنتجات الحيوانية مثل اللحوم، البيض، وبعض منتجات الألبان المحدودة. ولا تتضمن الحمية المكسرات، البذور، أو البقوليات. وقد اكتسبت هذه الحمية شهرة كبيرة بفضل بعض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يعتقدون أنها تحمل فوائد صحية ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير، رغم قلة الأدلة العلمية التي تدعم هذا الرأي.
وفي حين يروج لها البعض، تعرضت حمية اللحوم لانتقادات من خبراء التغذية، حيث وصفها روب هوبسون، خبير التغذية، بأنها “نظام غذائي صارم يركز فقط على البروتينات والدهون بدلاً من الكربوهيدرات”. وأشار إلى أن هذه الحمية اكتسبت شعبية بناءً على الاعتقاد السائد بأن تقليل الكربوهيدرات أمر مفيد للصحة.
تعتمد حمية اللحوم على تناول اللحوم الحمراء بجميع أنواعها، بالإضافة إلى الأحشاء مثل الكبد والكلى، الدواجن، الأسماك، البيض، الدهون، الزبدة، السمن، وبعض منتجات الألبان منخفضة اللاكتوز، مع تجنب الخضراوات والفواكه والمكسرات والبذور والبقوليات، فضلاً عن الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل المعكرونة والخبز والمنتجات الحليبية عالية اللاكتوز والسكر.
وفيما يتعلق بفوائد هذه الحمية الصحية، توجد دراسات محدودة تدعم فوائدها المزعومة. وأظهرت دراسة أجريت في عام 2021 على 2029 شخصاً اتبعوا حمية اللحوم لمدة ستة أشهر على الأقل، أن العديد منهم تعرضوا لآثار جانبية غير متوقعة، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الحمية في تحقيق النتائج المتوقعة.