متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة جديدة من جامعة كورنيل أن بعض الأشخاص يمتلكون تركيبًا جينيًا معينًا يؤثر في استجابة بكتيريا الفم للأطعمة النشوية مثل الخبز والمعكرونة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وفقًا للدراسة، فإن عدد نسخ جين AMY1 لدى الفرد يلعب دورًا مهمًا في كيفية تفاعل بكتيريا الفم مع الأطعمة النشوية. الأشخاص الذين يمتلكون نسخًا أكثر من هذا الجين يملكون قدرة أعلى على تكسير النشا في الفم، مما يؤدي إلى بيئة مناسبة للبكتيريا التي تفضل هذه السكريات.
وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم أعداد أكبر من نسخ جين AMY1 قد يحتاجون إلى أن يكونوا أكثر حرصًا في تنظيف أسنانهم بعد تناول الأطعمة النشوية، حيث تزيد احتمالية تعرضهم لمشاكل الأسنان مقارنة بالآخرين، حتى مع عادات تنظيف الأسنان المتشابهة.
إنزيم تكسير النشا وتأثيره على الفم
جين AMY1 يفرز إنزيم الأميليز اللعابي الذي يبدأ في تكسير النشا داخل الفم. إذا كان لدى الشخص عدد أكبر من نسخ الجين، فإن عملية تحلل النشا تكون أكثر كفاءة، ما يسمح للبكتيريا التي تتغذى على السكريات بالنمو بشكل أكبر، مما يعزز احتمالية تطور مشاكل الأسنان.
مؤشرات للكشف عن النشاط الجيني
على الرغم من عدم وجود اختبار شائع لقياس عدد نسخ AMY1، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي قد تكشف عن وجود نشاط أعلى للإنزيم:
-إذا كان طعم الأطعمة النشوية حلوًا بشكل ملحوظ فور مضغها، فقد يشير ذلك إلى نشاط أعلى لإنزيم الأميليز ونسخ أكثر من جين AMY1.
-الأشخاص الذين ينتمون إلى شعوب ذات تاريخ زراعي طويل (مثل بعض الشعوب الأوروبية والشرق أوسطية والآسيوية) يميلون إلى امتلاك عدد أكبر من نسخ الجين مقارنة بالشعوب التي تعتمد على الصيد والجمع.
هذه النتائج قد تؤدي إلى تطوير توصيات شخصية أكثر دقة في العناية بالأسنان في المستقبل، استنادًا إلى التركيب الجيني للأفراد.