يتميز شهر رمضان في الجزائر بأجواء فريدة تمزج بين روحانية الشهر الكريم وعادات وتقاليد متوارثة تعكس دفء العائلة وروح التعاون الاجتماعي.
ومع اقتراب الشهر الفضيل، تستعد الأسر لاستقباله من خلال طقوس مميزة، بعضها قد يبدو غريبًا للبعض، مثل إعادة طلاء المنازل، شراء أوانٍ جديدة، والمشاركة في “الوزيعة”، بالإضافة إلى ختان الأطفال في منتصف الشهر، وسط أجواء احتفالية مليئة بالفرح.
**الوزيعة**
في منطقة القبائل الأمازيغية، تُعتبر “الوزيعة” واحدة من أجمل صور التكافل الاجتماعي، حيث تتعاون العائلات القادرة لتوفير اللحوم للأسر المحتاجة خلال رمضان.
تُعرف هذه العادة أيضًا باسم “ثيمشراط” بالأمازيغية، وتعتمد على جمع تبرعات مالية من العائلات القادرة لشراء بقرة أو ثور، ثم يتم نحره وتوزيع لحمه بالتساوي بين جميع المشاركين، مع تخصيص حصة للعائلات التي لا تستطيع المساهمة، ليشترك الجميع في بركة هذا الشهر الفضيل.
**ختان الأطفال**
مع حلول ليلة النصف من رمضان، تتحول بعض المناطق الجزائرية إلى احتفالات مبهجة حيث يُختَن الأطفال في أجواء مليئة بالسرور.
يرتدي الطفل ثوبًا تقليديًا ويُحتفل به وسط الأهل والأصدقاء، مما يضفي طابعًا خاصًا على هذه المناسبة.