متابعة- بتول ضوا
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة محتملة بين استئصال الزائدة الدودية وزيادة خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق. هذه النتائج أثارت اهتمام الباحثين، حيث أشارت إلى أن الزائدة الدودية، التي كانت تعتبر لفترة طويلة عضواً بلا وظيفة مهمة، قد تلعب دوراً في الحفاظ على التوازن البكتيري في الأمعاء، وهو ما يرتبط بشكل وثيق بصحة الدماغ.
وفقاً للدراسة، فإن استئصال الزائدة الدودية قد يؤدي إلى تغيرات في تركيب بكتيريا الأمعاء، مما يؤثر على إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم المزاج. وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين خضعوا لجراحة استئصال الزائدة الدودية كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية مقارنة بغيرهم.
على الرغم من أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث لفهم الآلية الكامنة وراء هذه العلاقة. كما ينصحون بعدم القلق المفرط، حيث أن استئصال الزائدة الدودية يظل إجراءً طبياً ضرورياً في حالات الالتهاب الحاد لتجنب مضاعفات خطيرة.
هذه الدراسة تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث حول العلاقة المعقدة بين صحة الأمعاء والصحة النفسية، وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الجسم لتعزيز الصحة العامة