على الرغم من أن الأبوة غالبًا ما ترتبط بالتعب الجسدي والضغط النفسي، إلا أن دراسة حديثة تشير إلى أنها قد تلعب دورًا في تعزيز صحة الدماغ ومواجهة آثار الشيخوخة.
أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ييل أن الأبوة يمكن أن تعزز التواصل بين مناطق الدماغ، وخاصة تلك المسؤولة عن الحركة والإحساس والتفاعل الاجتماعي.
كما تبين أن هذه التغيرات في الدماغ تزداد مع زيادة عدد الأطفال، حيث أظهر الآباء الذين لديهم عدد أكبر من الأطفال تحسنًا في التواصل بين مناطق الدماغ، مما قد يساعد في مقاومة التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر.
وأشار أفراهام هولمز، أستاذ الطب النفسي في جامعة روبرت وود جونسون، إلى أن المناطق الدماغية التي تشهد انخفاضًا في الاتصال مع تقدم العمر هي نفسها التي تشهد زيادة في الاتصال لدى الآباء.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة عن تأثيرات اجتماعية إيجابية، حيث أظهر الآباء شبكات اجتماعية أكبر وتفاعلات أسرية متكررة، مما يعزز التحفيز العقلي والرفاهية العاطفية.
كما تؤكد الدراسة أن التفاعلات الاجتماعية والدعم الاجتماعي يمكن أن تحقق تأثيرات مشابهة على الدماغ حتى لأولئك الذين لا ينجبون، من خلال الانخراط في رعاية الآخرين.