تمكن علماء الفلك مؤخرًا من اكتشاف ثقب أسود فائق الكتلة في قلب المجرة المتقدمة ضمن نظام مجرات “حدوة الحصان”، حيث تم قياس كتلته الضخمة التي تصل إلى 36 مليار كتلة شمسية.
هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم طبيعة الثقوب السوداء فائقة الكتلة في المجرات. وأشارت دراسة حديثة إلى أن الثقب الأسود فائق الكتلة ليس “اكتشافًا” بالمعنى التقليدي، بل تمكن العلماء من تحديد وجوده على مر الزمن.
تم نشر هذه الدراسة في مجلة “ساينس أليرت”، حيث أوضحت أن الثقوب السوداء فائقة الكتلة عادة ما توجد في مراكز المجرات الضخمة، وتتراوح كتلها بين 5 و 36 مليار كتلة شمسية.
المجرة التي تحتوي على هذا الثقب الأسود العملاق تُعرف باسم “إل آر جي 3-757″، وهي واحدة من المجرات النادرة التي تُصنف ضمن فئة “المجرات الحمراء المضيئة”، والتي تتميز بسطوعها الكبير في الأشعة تحت الحمراء. وتُقدّر كتلة هذه المجرة بحجم 100 مرة أكبر من مجرة درب التبانة، مما يجعلها واحدة من أكبر المجرات التي تم رصدها على الإطلاق.
ويؤكد الباحث الرئيسي كارلوس ميلو كار أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة في فهمنا للكون.