متابعة: نازك عيسى
تفيد التقارير الطبية بأن الأدوية المضادة للفيروسات، مثل “تاميفلو”، قد تساعد في تقليل مدة المرض، كما يمكن أن تساهم في الوقاية من المضاعفات الشديدة لدى الأشخاص المعرضين للخطر. ويُعتبر موسم الإنفلونزا الحالي من الأكثر شدة في العقد الماضي، وفقًا للبيانات المتعلقة بعدد الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة.
وإن دواء “تاميفلو” يقلل من فترة العدوى بمعدل يوم كامل، كما يخفف شدة الأعراض. تعمل مضادات الفيروسات على منع تكاثر الفيروس داخل الجسم، مما يتيح للجهاز المناعي محاربة العدوى بشكل أسرع وأكثر فعالية.
يعد “تاميفلو” من أكثر الأدوية المضادة للفيروسات شهرة في علاج الإنفلونزا، إلى جانب ثلاثة أدوية أخرى معتمدة في الولايات المتحدة: “ريلينزا” (زاناميفير)، “رابيفاب” (بيراميفير)، و”زوفلوزا” (بالوكسافير ماربوكسل)، التي تعمل جميعها بنفس الآلية.
بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، يمكن تناول جرعتين يوميًا من “تاميفلو” إذا كانوا من الفئات المعرّضة للخطر، أو جرعة واحدة يوميًا لمدة 10 أيام. تشمل هذه الفئات الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أمراض الرئة، أو الذين يتناولون أدوية تقلل من قدرتهم على محاربة العدوى.
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الحوامل والأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية، مثل الربو أو السكري أو أمراض القلب، بالتفكير في تناول مضاد للفيروسات في حال الإصابة بالإنفلونزا.
أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لا يواجهون خطرًا كبيرًا من المضاعفات، فقد لا يكون تناول “تاميفلو” ضروريًا. كما يقول الخبراء: “إن تقليص الأعراض بيوم واحد فقط قد لا يكون كافيًا لتبرير التكلفة والجهد المبذول للحصول على الدواء.”
ومع ذلك، إذا لم تتحسن الأعراض بسرعة أو كان الشخص يعاني من ضيق التنفس، فقد يوصي الطبيب بتناول الدواء.