لطالما كان الكوليسترول مرتبطًا بصحة القلب، حيث يُعتبر أحد المؤشرات الأساسية في الفحوصات الطبية القلبية. ومع ذلك، تكشف الأبحاث الحديثة عن نوع أقل شهرة قد يكون أكثر خطورة من “الكوليسترول الضار” المعروف.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “هندوسيان تايمز” الهندية، يشير الدكتور سانديب خسا، اختصاصي أمراض القلب في مجموعة مستشفيات أوجالا سيجنوس، إلى أن الكوليسترول المتبقي، أو بقايا الكوليسترول، يعد مؤشراً أكثر دقة لتقييم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويشرح الدكتور خسا أن الكوليسترول المتبقي يتواجد في البروتينات الدهنية التي تبقى بعد إزالة الدهون الثلاثية من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جداً (VLDL).
وعلى عكس الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، الذي ينقل الدهون إلى الأنسجة، تبقى الجزيئات الغنية بالكوليسترول المتبقي في مجرى الدم لفترة أطول، مما يزيد من احتمالية ترسبها في جدران الشرايين.
وأضاف: “يُعتقد أن هذا النوع من الكوليسترول يسهم بشكل أكبر في تصلب الشرايين، حيث يعزز الالتهابات وتكوين اللويحات التي تضيق الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.”