لطالما أثارت الأضواء الغامضة التي تظهر بالقرب من سكة حديد قديمة في بلدة سومرفيل بولاية كارولينا الجنوبية، حالة من الذعر والتكهنات على مر السنين. وقد ربط السكان هذه الظاهرة بأسطورة تتعلق بشبح امرأة فقدت زوجها في حادث قطار مأساوي، لكن العلم قد يكون على وشك تقديم تفسير.
بدأ السكان في رصد هذه الأضواء الغامضة منذ منتصف القرن العشرين، مصحوبة بتقارير عن ظواهر غريبة مثل أبواب تُغلق بقوة، وأصداء خطوات غير معروفة المصدر، وحيوانات تبدو في حالة من الاضطراب.
ومع استمرار هذه المشاهدات لعقود، ظل التفسير العلمي بعيد المنال، حتى قدمت عالمة الزلازل سوزان هوغ، من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، تفسيرًا قد يضع حدًا لهذه الأسطورة.
تعتقد هوغ أن هذه الأضواء قد تكون مرتبطة بظاهرة تُعرف باسم “أضواء الزلازل”، وهي ومضات غامضة تظهر في السماء قبل أو أثناء حدوث الهزات الأرضية.
في ورقة بحثية حديثة، قامت بتحليل التقارير الأولية حول هذه الأضواء خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ووجدت أنها تزامنت مع زلازل تتراوح قوتها بين 3.5 و4.4 درجة على مقياس ريختر، على بعد عدة كيلومترات من المنطقة. وتعتقد أن زلازل أصغر قد تكون أيضًا مرتبطة بهذه الظاهرة.
