متابعة- بتول ضوا
في ظاهرة أثارت حيرة العلماء لعقود، ظهرت تقارير عديدة عن أضواء غريبة تسبق حدوث الزلازل، تُعرف باسم “فوانيس الأشباح”. هذه الأضواء، التي تظهر في السماء قبل أو أثناء الهزات الأرضية، كانت تُعتبر لفترة طويلة مجرد أساطير أو خيالات. لكن مؤخرًا، قدم علماء الزلازل تفسيرًا علميًا محتملاً لهذه الظاهرة الغامضة.
وفقًا للدراسات الحديثة، فإن هذه الأضواء قد تكون ناتجة عن تفاعلات كهربائية في القشرة الأرضية. عندما تتعرض الصخور تحت الأرض لضغوط هائلة بسبب الحركات التكتونية، فإنها تطلق شحنات كهربائية تصل إلى السطح، مما يتسبب في ظهور أضواء غريبة في السماء. هذه الظاهرة، المعروفة باسم “أضواء الزلازل”، تم توثيقها في عدة حوادث تاريخية، بما في ذلك زلزال سان فرانسيسكو عام 1906.
على الرغم من أن هذه النظرية لا تزال قيد البحث، إلا أنها تقدم تفسيرًا منطقيًا لظاهرة كانت تُعتبر في الماضي من الأسرار التي تحير العقول. يعمل العلماء الآن على تطوير أدوات أكثر دقة لرصد هذه الأضواء وفهمها بشكل أفضل، مما قد يساعد في تحسين أنظمة الإنذار المبكر للزلازل في المستقبل.
فوانيس الأشباح، التي كانت تُرى كعلامة غامضة على كارثة قادمة، قد تصبح يومًا ما جزءًا من العلم الذي ينقذ الأرواح.