عقب ما يتعرض له التل من عمليات حفر بمعدات ثقيلة بشكل شبه يومي بحثا عن الآثار، أثارت حالة من الهلع والخوف شهدها الأهالي، عقب تصاعد النيران لتلتهم المحاصيل والمشاريع الزراعية في ريف تل تمر، حيث شاهدوا عناصر الفصائل الموالية لتركيا يفتعلون حرائق في قرى القاسمية وأم الخير ومناطق أخرى في ريف تل تمر، ووفق ما صرح به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والجدير بالذكر، أن بضع حرائق نشبت غرب مدينة رأس العين في المنطقة الواقعة بين قريتي ”العالية“ و“مناجير“، إضافة إلى نشوب حريق في قرية ”الدردارا“ في ريف ”تل تمر“، تمكنت فرق الإطفاء من تبريده قبل أن يعود ويشتعل بقوة من جديد.
في السياق نفسه، كشف المرصد السوري بأن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا ترتكب الانتهاكات وتساعد عليها في مناطق ”عفرين“ الخاضعة لنفوذها مع القوات التركية، حيث يواصل المواطنون المهجرون من المحافظات السورية قطع الغابات الحرجية والأشجار في قرية ”روطانلي“ بعد أخذ موافقة من فصيل ”سمرقند“ الموالي لأنقرة هناك.
وتابعت مصادر سورية محلية، إن الإجراءات المتبعة في قطع الحطب والغابات هي ذاتها في جميع مناطق عفرين، حيث تكون المنطقة والأملاك العامة والمصادرة تحت سلطة الفصيل المسيطر على المنطقة.
وأكد المرصد السوري قيام عناصر من الفصائل الموالية لتركيا بقطع عدد كبير من الأشجار من حي ”المحمودية“ في مركز مدينة ”عفرين“، تزامنا مع استمرار عناصر الفصائل بقطع الأشجار في مناطق متفرقة من الريف.
ويذكر أن مزار ”شيخ حميد“ مكانا مقدسا للكرد الإيزيديين ويرتاده مسلمو المنطقة أيضا، ويعد من المعالم التاريخية لمنطقة ”عفرين“.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، بدأ عناصر من فصيل ”السلطان سليمان شاه“ (العمشات) بعمليات حفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل ”أرندة الأثري“ الواقع في ناحية ”الشيخ حديد“ في ريف عفرين الغربي.
كما أنها لم تكن المرة الأولى فيتعرض التل بشكل شبه يومي لعمليات حفر بمعدات ثقيلة بحثا عن الآثار من قبل عناصر فصيل ”السلطان سليمان شاه“ الموالي لتركيا؛ ما أدى لتضرر التل بشكل كبير وإحداث دمار هائل به نتيجة عمليات البحث العشوائية المتواصلة.