متابعة- بتول ضوا
في العلاقات العاطفية، قد نجد أنفسنا أمام شريك يبدو مثاليًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت تظهر سلوكيات غريبة تجعلنا نشك في طبيعة شخصيته. واحدة من أكثر الشخصيات تعقيدًا في العلاقات هي الشخصية النرجسية. فما هي علامات الشريك النرجسي؟ وكيف يمكن التعرف عليها؟
1. التركيز المفرط على الذات: الشريك النرجسي دائمًا ما يجعل نفسه محور الحديث. هو يريد أن يكون دائمًا في مركز الاهتمام، ويتحدث عن إنجازاته بشكل مبالغ فيه، بينما يتجاهل مشاعرك أو إنجازاتك.
2. نقص التعاطف: من أبرز علامات النرجسية هي عدم القدرة على فهم أو مشاركة مشاعر الآخرين. الشريك النرجسي قد يتجاهل مشاعرك أو يقلل من أهميتها، ولا يظهر أي تعاطف حقيقي تجاه ما تمر به.
3. الحاجة الدائمة للإعجاب: النرجسي يحتاج إلى سماع الإطراءات باستمرار. هو يريد أن يشعر بأنه الأفضل والأذكى والأجمل، وإذا لم يحصل على هذا الإعجاب، قد يصبح سريع الغضب أو مكتئبًا.
4. الاستغلال في العلاقات: الشريك النرجسي غالبًا ما يستغل الآخرين لتحقيق أهدافه الشخصية. هو لا يهتم بمشاعر شريكه بقدر ما يهتم بما يمكن أن يحصل عليه من العلاقة.
5. الغرور والتفوق: النرجسي يعتقد دائمًا أنه أفضل من الآخرين، وقد ينظر إليك باستعلاء. هو يعتقد أنه يستحق معاملة خاصة ولا يقبل النقد أو الاعتراض.
6. التلاعب العاطفي: الشريك النرجسي قد يستخدم التلاعب العاطفي للسيطرة على شريكه. هو قد يلومك على مشاكله أو يجعل تشعر بالذنب حتى يحصل على ما يريد.
7. عدم تحمل المسؤولية: النرجسي نادرًا ما يعترف بأخطائه. هو دائمًا ما يلوم الآخرين على فشله أو أخطائه، وقد يشوه الحقائق لتبرير سلوكه.
8. الغيرة المفرطة: الشريك النرجسي قد يظهر غيرة مفرطة، ليس لأنه يحبك، ولكن لأنه يعتبرك ملكية خاصة به. هو يريد أن يتحكم فيك وفي علاقاتك مع الآخرين.
9. التقلبات المزاجية الحادة: النرجسي قد يكون لطيفًا وحنونًا في لحظة، ثم يتحول إلى شخص غاضب أو بارد في لحظة أخرى. هذه التقلبات المزاجية قد تكون مربكة ومؤذية للشريك.
10. عدم الاحترام للحدود: الشريك النرجسي قد يتجاهل حدودك الشخصية، سواء كانت عاطفية أو جسدية. هو يعتقد أنه من حقه أن يفعل ما يريد دون اعتبار لمشاعرك.
في النهاية، التعامل مع شريك نرجسي قد يكون مرهقًا وعاطفيًا. إذا كنت تشك في أن شريكك يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية، قد تحتاج إلى طلب المساعدة من مختص في الصحة النفسية لتقييم العلاقة واتخاذ القرار المناسب. تذكر أن العلاقات الصحية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاطف، وليس على السيطرة والاستغلال.
