في السنوات الأخيرة، أصبحت قهوة الفطر من أبرز المشروبات الوظيفية، حيث يتم الترويج لها كبديل صحي للقهوة التقليدية. يُزعم أنها تعزز الوظائف الإدراكية، تدعم جهاز المناعة، وتوفر خيارًا منخفض الكافيين لعشاق القهوة.
لكن، هل هذه الادعاءات مدعومة بأدلة علمية، أم أنها مجرد حملة تسويقية؟
**ما هي قهوة الفطر؟**
تُصنع قهوة الفطر من مزيج من حبوب القهوة المطحونة ومستخلصات فطريات طبية مثل فطر الأسد، الشاجا، الريشي، والكورديسيبس. تُعرف هذه الأنواع بخصائصها الصحية المحتملة، حيث يتم تجفيفها وطحنها لاستخراج مركباتها النشطة مثل متعدد السكاريد، التريتربينويدات، ومضادات الأكسدة.
على الرغم من أن هذا المشروب يحتوي على كافيين أقل من القهوة التقليدية، إلا أنه لا يخلو منه تمامًا، حيث تبقى حبوب القهوة جزءًا من المزيج، مما يوفر طاقة معتدلة مع تقليل آثار التوتر واضطرابات النوم.
**تعزيز الدماغ والذاكرة**
أظهرت الدراسات أن فطر الأسد يحتوي على مركبات تحفز إنتاج عامل نمو الأعصاب (NGF)، وهو بروتين أساسي لصحة الخلايا العصبية. كما أظهرت الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات أن هذا الفطر…