يعد السلوك الاندفاعي أحد الأعراض الشائعة لاضطراب ثنائي القطب، والذي يؤدي إلى “الإدمان السلوكي” لدى المصاب بالاضطراب، وهو ما قد يظهر في شكل إدمان للإنترنت.
ووفقًا لمقالة منشورة على موقع “Health line”، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، قد يكون لديهم معدلات عالية من الإدمان السلوكي، مثل “إدمان الإنترنت”، والذي يظهر في شكل الجلوس لساعات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعي.
العلاقة بين إدمان الإنترنت و”ثنائي القطب”:
قد يظهر الإدمان السلوكي لمرضى ثنائي القطب، في شكل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت الأخرى، لساعات طويلة، مما قد يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية للمريض، لأنه ينتقص من الوقت الخاص بالأنشطة الأخرى التي يمكن أن يكون لها فوائد أكثر للصحة العقلية للمريض، مثل النوم أو ممارسة الرياضة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو العائلة.
كذلك يلاحظ الارتباط بين مدى مشاركة مريض ثنائي القطب على السوشيال ميديا، وبين نوبات الاكتئاب والهوس لديه، لأنه في حالة نوبات الهوس تكثر مشاركة مريض الاضطراب على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين يرتبط في الكثير من الأحيان، اختفاءه عنها بمروره بنوبة الاكتئاب.
ووفقًا للمقالة يشعر 66% من مرضى ثنائي القطب بالندم، بسبب مشاركتهم بمحتوى معين على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالمنشورات العامة أو الصور أو مقاطع الفيديو.
“السوشيال ميديا” من أسباب وصم مرضى “ثنائي القطب”:
وأشارت المقالة إلى أن المعلومات المتداولة عن اضطراب ثنائي القطب على مواقع التواصل الاجتماعي، ليست كلها صحيحة، بل إن استطلاعًا تم إجراؤه على 500 منشور حول الاضطراب على تلك المواقع عام 2023، أظهر أن 5% فقط منها كانت معلوماته من مصادر طبية موثوقة، وهو ما قد يزيد من انتشار الأكاذيب حول المرض، ووصم المرضى بالاضطراب بسبب المعلومات الخاطئة عنه.
وقد تؤثر رسائل الوصم سلبًا على احترام مريض الاضطراب لذاته، أو تزيد من أعراض القلق أو الاكتئاب لديه، لذلك من المفيد حظر أو تجاهل أو إخفاء المنشورات أو المستخدمين الذين ينشرون رسائل وصم عن المرض.
هذا ورغم ذلك قد تساعد المنشورات الداعمة للمرضى على تخطيهم للاكتئاب، فعلى الرغم من كل مساوئها، تعد وسائل التواصل الاجتماعي مساحة مهمة لمرضى الاضطراب، لمشاركة تجاربهم الشخصية حول المرض، والبقاء على تواصل مع أصدقائهم وأقاربهم ودوائرهم الاجتماعية، والحصول على الدعم الذي يحتاجونه.