متابعة: نازك عيسى
حذّر الأطباء من تجاهل المخاطر المتزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال والشباب، حيث تُعتبر هذه الأمراض عادة من مشاكل البالغين، لكن الأبحاث تُظهر ارتباطاً بين العوامل التي تؤدي إلى مشاكل القلب في منتصف العمر وظهورها في مرحلة الطفولة.
تشمل عوامل الخطر السمنة، ارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول المرتفع، والتدخين، وهذه العوامل تبدأ في التطور منذ الطفولة. وقالت الدكتورة إيمي بيترسون من جامعة ويسكونسن: “ينبغي على الآباء التفكير في صحة قلب أطفالهم منذ قبل ولادتهم”.
أظهرت الدراسات أن صحة الأم أثناء الحمل تؤثر بشكل كبير على صحة قلب الطفل في مراحل لاحقة من الحياة، حيث تزيد السمنة وأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية في مرحلة البلوغ.
ولتقليل هذه المخاطر، ينصح الخبراء الآباء باتباع الخطوات التالية:
-نظام غذائي صحي: من المهم تعريف الأطفال بعادات غذائية صحية تشمل تنوعاً من الأطعمة المغذية، مما يساعدهم على الحفاظ على وزن صحي وصحة قلب جيدة.
-النشاط البدني: يجب على الأطفال من 6 إلى 17 عاماً ممارسة نشاط بدني لمدة ساعة يومياً، يشمل أنشطة هوائية وأنشطة تقوية العظام والعضلات مثل الجري أو القفز بالحبل.
-فحص الضغط والكوليسترول: يُوصى بإجراء فحوصات الكوليسترول وضغط الدم للأطفال بين 9-11 سنة، ومرة أخرى بين 17-21 سنة، لأن هذه المشاكل قد تكون غير ملحوظة في البداية.
-العوامل الاجتماعية المؤثرة: يتأثر صحة القلب أيضاً بالعوامل الاجتماعية، مثل قلة الأنشطة البدنية في المدارس أو بيئات الأحياء غير الآمنة. ينبغي على الآباء البحث عن أماكن توفر الأنشطة البدنية والخدمات الصحية.
-التوعية: من المهم تعليم الأطفال كيفية التصرف في حالات الطوارئ القلبية، مثل تعلم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) الذي تقدمه بعض المدارس، مما يساعدهم في حالات الطوارئ.