متابعة: نازك عيسى
خلال العقد الماضي، أصبحت حمية العصائر شائعة كوسيلة صحية للحصول على المغذيات من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى استخدامها في إنقاص الوزن. لكن دراسة جديدة حذرت من التأثيرات السلبية للاعتماد على العصائر كوسيلة رئيسية للتغذية.
ورغم أن العصير قد يبدو طريقة مثالية لبدء رحلة صحية، إلا أن الدراسة أظهرت أن هذا الأسلوب قد يضر أكثر مما يفيد.
صحة الأمعاء
أوضح الباحثون أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد فقط على العصائر قد تؤثر سلبًا على الأمعاء وميكروبيوم الفم، مما يؤدي إلى زيادة البكتيريا المرتبطة بالالتهاب، وقد يساهم ذلك في تدهور الذاكرة مع مرور الوقت.
الأمر الأكثر خطورة هو أن هذه التغييرات يمكن أن تحدث في غضون ثلاثة أيام فقط من اتباع نظام غذائي يعتمد على العصائر فقط.
شملت الدراسة ثلاث مجموعات من البالغين الأصحاء. تناولت إحدى المجموعات عصير الفاكهة والخضروات المعصور على البارد فقط، في حين تناولت مجموعة أخرى العصير مع الأطعمة الكاملة، وتناولت المجموعة الثالثة الأطعمة النباتية الكاملة فقط.
قام فريق البحث من جامعة نورث ويسترن بجمع عينات من اللعاب، ومسحات الخد، والبراز، قبل وأثناء وبعد الأنظمة الغذائية لتحليل التغيرات البكتيرية.
البكتيريا والالتهابات
أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت العصير فقط شهدت أكبر زيادة في البكتيريا المرتبطة بالالتهاب ونفاذية الأمعاء.
أما مجموعة العصير مع الطعام فقد شهدت بعض التغييرات البكتيرية، لكنها كانت أقل حدة. بينما سجلت مجموعة الأطعمة الكاملة النباتية تغييرات ميكروبية إيجابية.
السكر والألياف
أدى النظامان الغذائيان المعتمدان على العصير إلى تغييرات في اللعاب وميكروبات الخد، مما تسبب في زيادة البكتيريا المسببة للالتهابات. وأشار الباحثون إلى أن هذه التغييرات قد تكون ناتجة عن محتوى العصير المرتفع من السكر، ومستوى الألياف المنخفض.
وحذرت النتائج من أن تناول كميات كبيرة من العصير مع القليل من الألياف يمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن الميكروبي، مما يتسبب في التهابات واضطرابات في صحة الأمعاء.
كما شدد التحذير على ضرورة تجنب إعطاء الأطفال كميات كبيرة من العصير كبديل للفواكه.