متابعة:نازك عيسى
إذا استمرت نزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي لفترة طويلة، قد تتطور إلى التهاب أو عدوى في الجيوب الأنفية، وهي حالة تترافق مع أعراض مثل سيلان الأنف، واحتقان الأنف مصحوب بألم، بالإضافة إلى تورم وضغط حول العينين أو الأنف أو الخدين أو الجبهة، وهو ما يزداد سوءًا عند الانحناء.
وفقًا لما ذكره الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب الأسرة في مايو كلينيك، “تحدث العدوى النموذجية في الجيوب الأنفية بسبب نزلات البرد الشائعة أو الفيروسات الأخرى، وتستمر عادة من 3 إلى 7 أيام، وغالبًا ما تزول من تلقاء نفسها”.
يوضح الدكتور براكامونتي أنه توجد بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي قد تساعد في تخفيف الأعراض، مثل شرب كميات كبيرة من السوائل، تناول مسكنات الألم ومزيلات الاحتقان التي لا تتطلب وصفة طبية، واستخدام غسول الأنف الملحي أو رذاذ الأنف.
وأضاف: “في الغالب، يعتبر الوقت هو العلاج الأفضل. ومع ذلك، إذا لاحظت تحسنًا في حالتك ثم شعرت بتدهور الأعراض وزيادة الضغط على وجهك، مع شعور بالألم في الأسنان أو حمى أو ألم شديد في الوجه، فمن المهم استشارة الطبيب”.
وفقا لـ “كليفلاند كلينيك”، هناك خيارات متعددة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وذلك حسب الأعراض ومدة الإصابة. إلى جانب العلاجات المنزلية مثل مزيلات الاحتقان، أدوية البرد والحساسية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وغسول الأنف الملحي، قد يصف الطبيب مضادات حيوية إذا لم تتحسن الأعراض بعد 10 أيام.
تتضمن العلاجات الطبية الممكنة بخاخات الستيرويد الأنفية أو القطرات لمدة 3 إلى 5 أيام، بخاخات مضادات الهيستامين الموضعية أو الأقراص الفموية، بالإضافة إلى مضادات الليكوترين مثل مونتيلوكاست.
وفي حال عدم استجابة الحالة للعلاج، قد ينصح الطبيب بالخضوع لجراحة لمعالجة المشكلات الهيكلية أو السلائل أو الالتهابات الفطرية.