مع اقتراب شهر رمضان، يتساءل العديد من الآباء عن إمكانية صيام أطفالهم المصابين بالربو. في هذا المقال، نقدم لكم نصائح وإرشادات طبية هامة حول كيفية التعامل مع أدوية الربو خلال شهر الصيام، وكيفية تجنب نوبات الربو، بالإضافة إلى أهمية المتابعة الطبية.
أدوية الربو في رمضان:
أكدت الدكتورة تريز بشرى كامل، أستاذ ورئيس قسم صدر الأطفال بجامعة عين شمس، على أهمية استشارة الطبيب لتحديد مدى إمكانية صيام الطفل المصاب بالربو، حيث تختلف خطورة المرض من طفل لآخر.
الربو الخفيف: يمكن للطفل المصاب بربو خفيف ولا يتناول الكورتيزون بشكل يومي أن يأخذ البخاخات بعد وجبة الإفطار، مع مراعاة مواعيد الأدوية الأخرى، بحيث يتم تناول دواء الصباح في السحور، والدواء الذي كان يتناوله بعد الغداء يتم تناوله بعد الإفطار.
الربو الشديد: أما الأطفال الذين يعانون من الربو الشديد، فلا ينصح لهم بالصيام، ويجب عليهم استشارة الطبيب لاتخاذ القرار المناسب.
نصائح لتجنب نوبات الربو خلال الصيام:
شرب الماء بكميات كافية: يجب على الطفل المصاب بالربو شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار، وذلك لتجنب الجفاف الذي قد يؤدي إلى حدوث نوبات الربو.
تجنب التعرض للمهيجات: يجب على الطفل تجنب التعرض لدخان السجائر والشيشة، وكذلك الغبار والملوثات الأخرى التي قد تثير نوبات الربو.
المتابعة الطبية: من الضروري متابعة حالة الطفل بانتظام مع الطبيب المختص، وذلك للتأكد من استقرار حالته، ولتعديل جرعات الأدوية إذا لزم الأمر.
الإفطار عند الشعور بنوبة الربو: إذا شعر الطفل بأي أعراض تدل على قرب حدوث نوبة ربو، مثل ضيق التنفس أو الصفير، يجب عليه الإفطار فورا.
أهمية المتابعة الطبية:
تؤكد الدكتورة تريز على أهمية المتابعة المنتظمة مع الطبيب، حيث يمكن للطبيب تقييم حالة الطفل، وتحديد ما إذا كان الصيام آمنا بالنسبة له، كما يمكن للطبيب تعديل جرعات الأدوية، وتقديم النصائح والإرشادات المناسبة لكل حالة.
هذا وصيام الأطفال المصابين بالربو يتطلب عناية خاصة واهتمامًا شديدًا، ويجب أن يتم تحت إشراف طبي كامل. باتباع النصائح والإرشادات الطبية، يمكن للأطفال المصابين بالربو الاستمتاع بشهر رمضان بأمان وصحة جيدة.