كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الصيام المتقطع، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المشاهير، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى المراهقين.
ما هو الصيام المتقطع؟
الصيام المتقطع هو نظام غذائي يتضمن فترات صيام وتناول الطعام بشكل دوري. ورغم أن الدراسات تشير إلى أنه قد يساعد في إنقاص الوزن، إلا أن الخبراء منقسمون حول فعاليته وتأثيراته الصحية على المدى الطويل.
الدراسة: الصيام المتقطع قد يضر بالمراهقين
أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن الصيام المتقطع قد يكون مفيدًا لمحيط الخصر، ولكنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري لدى المراهقين. ويرجع ذلك إلى أن خلايا بيتا، وهي الخلايا المتخصصة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين، قد لا تنضج بشكل صحيح لدى الفئران المراهقة التي تصوم.
نتائج الدراسة
الفئران البالغة والمسنة: تحسنت حساسية الأنسولين لديها، مما يعني أن عملية التمثيل الغذائي استجابت بشكل أفضل للأنسولين.
الفئران المراهقة: أظهرت انخفاضًا في وظيفة خلايا بيتا، ويرجع ذلك إلى فشل هذه الخلايا في النضوج بشكل صحيح.
مقارنة النتائج مع الأنسجة البشرية
وجد العلماء أن خلايا بيتا لدى مرضى السكري تظهر علامات مشابهة لتلك الموجودة في الفئران المراهقة، مما يشير إلى أنها قد لا تنضج بشكل صحيح أيضًا.
مرض السكري من النوع الثاني
يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يعمل الأنسولين بشكل صحيح. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشاكل في العين والكلى والقدمين.
أعراض مرض السكري من النوع الثاني
تشمل الأعراض الشائعة لمرض السكري من النوع الثاني العطش الشديد والتعب والحاجة إلى التبول بشكل متكرر. ومع ذلك، قد لا تظهر على العديد من الأشخاص أي أعراض.
هذا وتشير هذه الدراسة إلى أن الصيام المتقطع قد يكون له آثار سلبية على صحة المراهقين، وخاصة فيما يتعلق بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآثار الطويلة الأجل للصيام المتقطع على صحة الإنسان.