متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة أن بعض حقن إنقاص الوزن، مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”، قد تساهم في تقليل الرغبة الشديدة في استهلاك الكحول.
ووفقًا للباحثين الأمريكيين، يمكن لهذه الحقن، التي تُستخدم بجرعات صغيرة، أن تخفض استهلاك المشروبات الكحولية بنسبة تقارب 50%، مما قد يساعد في التوقف عن هذه العادة.
وأوضحت الدكتورة كلارا كلاين، الأستاذة المساعدة في الطب بجامعة نورث كارولينا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن “البيانات تشير إلى أن عقار سيماغلوتيد، إلى جانب الأدوية المماثلة، قد يكون له دور في علاج اضطراب تعاطي الكحول”. وأضافت: “ما زلنا بحاجة إلى دراسات موسعة وطويلة الأمد تشمل شرائح سكانية أوسع لفهم مدى سلامة هذه الأدوية وفعاليتها بشكل كامل، لكن النتائج الأولية مشجعة”.
شملت الدراسة 48 مشاركًا، حيث تم قياس كمية الكحول التي يستهلكونها، بالإضافة إلى تحليل تركيزه في أنفاسهم.
وخلال فترة الدراسة التي امتدت 9 أسابيع، تلقى بعض المشاركين حقنًا أسبوعية بجرعات منخفضة من عقار سيماغلوتيد، بينما حصل آخرون على دواء وهمي. وتمت متابعة أنماط استهلاكهم للكحول أسبوعيًا.
بدأ المشاركون الذين تلقوا عقار سيماغلوتيد بجرعة 0.25 ملغم أسبوعيًا لمدة 4 أسابيع، وهي أقل جرعة متاحة، قبل زيادتها إلى 0.5 ملغم للأربعة أسابيع التالية، ثم رفعها إلى 1 ملغم في الأسبوع الأخير.
ويُوصى عادةً بالحفاظ على جرعة 1 ملغم أسبوعيًا عند استخدام الحقنة لفترات طويلة.
في نهاية الدراسة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تلقوا الحقن شهدوا انخفاضًا بنسبة 41% في عدد المشروبات التي يستهلكونها يوميًا خلال فترات الشرب.
كما أظهرت النتائج أن 40% من المشاركين في مجموعة السيماغلوتيد لم يسجلوا أي أيام من الاستهلاك المفرط للكحول خلال الشهر الأخير من التجربة، مقارنة بـ 20% فقط في المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.
على الرغم من النتائج الإيجابية، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتحقق من فاعلية العقار وسلامته على المدى الطويل، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول.