كشف علماء في دراسة رائدة نُشرت في مجلة Nature Cancer عن وجود حالتين وراثيتين متميزتين تتشكلان خلال التطور المبكر للجنين، وتؤثران على قابلية الشخص للإصابة بالسرطان طوال حياته. هذا الاكتشاف يتحدى النظرة التقليدية لمخاطر الإصابة بالسرطان، ويفتح الباب أمام إمكانيات جديدة للتشخيص المبكر واستراتيجيات الوقاية.
حالتان وراثيتان تحددان خطر الإصابة بالسرطان
حدد الباحثون حالتين وراثيتين مختلفتين، إحداهما مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، والأخرى بزيادة الخطر.
الحالة الأولى: ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالأورام الصلبة، مثل سرطان الرئة أو البروستاتا، ولكنها قد تزيد من خطر الإصابة بالأورام السائلة، مثل سرطان الدم أو الليمفوما.
الحالة الثانية: ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأورام الصلبة، مثل سرطان الرئة أو البروستاتا، ولكنها قد تقلل من خطر الإصابة بالأورام السائلة.
تأثير العوامل الوراثية على الإصابة بالسرطان
أظهرت الدراسة أن الأخطاء الجينية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، حيث أن المشاكل الجينية قد تؤثر على عمليات مراقبة جودة الخلايا، مما يسمح للخلايا المريضة بالبقاء والانتشار.
دور التطور المبكر في تحديد خطر الإصابة بالسرطان
يشير الباحثون إلى أن هذه الأنماط الجينية تنشأ خلال النمو المبكر، مما يوضح أن جذور السرطان قد تبدأ خلال فترة حساسة من التطور. هذا الاكتشاف يوفر منظورًا جديدًا لدراسة المرض وخيارات جديدة محتملة للتشخيص والعلاج.
أهمية الاكتشاف في فهم السرطان
يؤكد الباحثون على أن هذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول في فهمنا للسرطان، حيث يفتح الباب أمام دراسات مستقبلية تهدف إلى تطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج المبكر.
هذا وتُعد هذه الدراسة بمثابة اختراق علمي كبير في مجال أبحاث السرطان، حيث تلقي الضوء على دور العوامل الوراثية والتطور المبكر في تحديد خطر الإصابة بالمرض. هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى تطوير طرق جديدة للتشخيص المبكر والوقاية والعلاج، مما يحسن حياة الملايين حول العالم.