متابعة- بتول ضوا
في عالم مليء بالتفاعلات الإنسانية المعقدة، يبرز المتلاعبون النفسيون كأشخاص يستخدمون أساليب خفية للسيطرة على الآخرين وإضعافهم. قد يكونون أصدقاء، شركاء، زملاء عمل، أو حتى أفرادًا من العائلة. يستخدمون عبارات معينة لخلق الشكوك في نفسك، وإضعاف ثقتك بنفسك، وجعلك تشعر بالذنب أو العجز. في هذا المقال، سنستعرض بعض العبارات الشائعة التي يستخدمها المتلاعبون النفسيون لهزيمتك، وكيف يمكنك التعرف عليها والتصدي لها.
1. “أنت مبالغ/مبالغة، الأمر ليس بهذه الخطورة!”
– الهدف: التقليل من مشاعرك وإحباطك.
– التأثير: يشكك المتلاعب في صحة مشاعرك، مما يجعلك تشعر بأن ردود فعلك غير منطقية أو مبالغ فيها.
– كيف تتصدى: تذكر أن مشاعرك صحيحة وواقعية. لا تدع أحدًا يقلل من قيمتها.
2. “لو كنت تحبني/تحبينني، كنت ستفعل/ستفعلين ما أطلبه.”
– الهدف: استغلال مشاعرك لتحقيق مكاسب شخصية.
– التأثير: يجبرك على القيام بأشياء لا ترغب فيها تحت ضغط العاطفة.
– كيف تتصدى: ضع حدودًا واضحة وذكر نفسك بأن الحب لا يعني التضحية باحتياجاتك دائمًا.
3. “أنت دائمًا تخطئ/تخطئين، أنا الوحيد الذي يفهم.”
– الهدف: تقويض ثقتك بنفسك وجعلك تعتمد عليه.
– التأثير: يجعلك تشعر بأنك غير كفء وبحاجة دائمة إلى توجيهه.
– كيف تتصدى: ثق في قدراتك ولا تدع أحدًا يجعل تشكك في قيمتك.
4. “لا أحد سيتحمل طبيعتك مثلي.”
– الهدف: عزل نفسك عن الآخرين وجعلك تشعر بأنك محظوظ بوجوده في حياتك.
– التأثير: يجعلك تشعر بأنك غير مرغوب فيه من قبل الآخرين.
– كيف تتصدى: تذكر أن لديك أشخاصًا آخرين يهتمون بك ويدعمونك.
5. “أنت السبب في كل مشاكلي.”
– الهدف: تحميلك المسؤولية عن مشاكله الشخصية.
– التأثير: يجعلك تشعر بالذنب ويشتت انتباهك عن أخطائه.
– كيف تتصدى: لا تتحمل مسؤولية أخطاء الآخرين. ركز على سلوكياته هو وليس على اتهاماته.
6. “أنت مجنون/مجنونة، هذا لم يحدث أبدًا.”
– الهدف: التشكيك في ذاكرتك وإدراكك للواقع.
– التأثير: يجعلك تشك في نفسك وفي قدرتك على تذكر الأحداث بدقة.
– كيف تتصدى: احتفظ بسجلات أو أدلة تدعم روايتك، وتذكر أن ذاكرتك ليست دائمًا هي المشكلة.
7. “إذا غادرت/غادرتني، سأفعل شيئًا مؤذيًا لنفسي.”
– الهدف: التلاعب العاطفي باستخدام التهديدات.
– التأثير: يجعلك تشعر بالمسؤولية عن سلامته، مما يمنعك من إنهاء العلاقة.
– كيف تتصدى: اطلب المساعدة من مختصين ولا تتحمل مسؤولية أفعاله
الخلاصة:
التلاعب النفسي يمكن أن يكون مدمرًا للصحة العقلية والعاطفية. من المهم أن تتعرف على العبارات التي يستخدمها المتلاعبون وتعلم كيفية الرد عليها بحزم. تذكر أنك لست وحدك، وأن طلب المساعدة من أصدقاء موثوقين أو مختصين يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو التحرر من هذه العلاقات السامة.