إعتام عدسة العين، أو ما يعرف بـ”المياه البيضاء”، هو حالة طبية شائعة، خاصة بين كبار السن. تظهر بسبب وجود تغيرات في عدسة العين، تؤدي إلى غمامية أجزاء من العدسة، مما ينتج عنه مجموعة من الأعراض، أهمها عدم وضوح الرؤية، أو حساسية الضوء أو تغيرات في الألوان.
وتعد جراحة إعتام عدسة العين، والمعروفة بالـ”كتاركت” هي الخيار الأنسب لعلاج المرض، وهي جراحة موضعية يتم فيها إستبدال عدسة العين المعتمة بأخرى صناعية، بهدف التخلص من غمامية العين وعودة الرؤية إلى طبيعتها.
هل يمكن أن تعود المياه البيضاء مرة أخرى بعد الجراحة؟
وفقًا لموقع “Health line”، تظهر المياه البيضاء بسبب تحلل البروتينات داخل عدسة العين، لذلك عند استبدال العدسة المعتمة بالعدسة الجديدة الصناعية، تختفي تلك المشكلة، وبالتالي من المستبعد أن يتكرر اعتام العين مرة أخرى، إلا أنه يوجد حالة أخرى من الإعتام من المحتمل أن تظهر بعد سنوات من إجراء الجراحة، وهي الإعتام الثانوي للعدسة.
الإعتام الثانوي لعدسة العين:
إعتام عدسة العين الثانوي أو الـ”Secondary cataract” هو واحد من المضاعفات المحتملة لجراحة المياه البيضاء “الكتاركت”، ويحدث عندما تبدأ بعض الخلايا في الكبسولة الرقيقة المحيطة بالعدسة الصناعية الجديدة داخل العين، في النمو، بما يؤثر على شفافية العدسة، وبالتالي عدم وضوح الرؤية لدى المريض.
ويمكن أن تحدث تلك الحالة بعد أشهر أو سنوات من إجراء الجراحة، أو لا تحدث مطلقًا، ووفقًا لموقع “كليفلاند كلينك”، فإن حوالي 50% ممن قاموا بإجراء جراحة المياه البيضاء، معرضون للإعتام الثانوي للعين خلال 5 سنوات من إجراء الجراحة.
أعراض الإعتام الثانوي لعدسة العين:
يوجد عدد من الأعراض تميز الإعتام الثانوي لعدسة العين، مثل:
رؤية غائمة أو مشوشة أو غير واضحة، تشبه النظر عبر زجاج مصنفر.
وهج أو هالات حول الأضواء.
حساسية للضوء.
مشكلة في القراءة.
أكثر المعرضون للإعتام الثانوي لعدسة العين:
يوجد عدد من المرضى الذين من المحتمل أن تظهر عليهم تلك الحالة بنسبة أكبر من المرضى الآخرين، على رأسهم:
المصابون بإعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكر.
مرضى الجلوكوما.
إلتهاب الشبكية.
درجة عالية من قصر النظر.
علاج الإعتام الثانوي لعدسة العين:
علاج تلك الحالة يتم بإجراء جراحة بسيطة لإزالة الخلايا المسببة لإعتام عدسة العين الجديدة عن طريق الليزر، ومن الأغلب أن تتحسن الرؤية مرة أخرى بعد مرور 24 ساعة بعد هذا الإجراء.