متابعة: نازك عيسى
الفلفل الأسود، أحد أشهر التوابل المستخدمة عالمياً، لا يقتصر دوره على إضفاء النكهة على الأطعمة، بل يتمتع بفوائد صحية مثبتة علمياً. وفقاً للدكتورة نيفين بشير، اختصاصية التغذية والكيمياء العضوية، فإن الفلفل الأسود يحتوي على مركب “البيبيرين”، الذي يعد المفتاح الرئيسي لفاعليته الصحية.
تشير الدراسات إلى أن البيبيرين يعمل كمضاد للأكسدة والالتهابات، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان. كما يعزز امتصاص العناصر الغذائية المفيدة من الأطعمة، مما يجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي.
من أبرز فوائده تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث يساعد في طرد الغازات وتنظيم البكتيريا النافعة في الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يلعب دوراً في تعزيز صحة الجهاز التنفسي، حيث يخفف من أعراض السعال ونزلات البرد.
أظهرت الأبحاث أيضاً أن الفلفل الأسود يدعم صحة الدماغ، حيث يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر. كما يحتوي قشره على تركيزات عالية من المعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، تفوق تلك الموجودة في أطعمة معروفة بغناها بهذه العناصر.
في الختام، يعد الفلفل الأسود أكثر من مجرد توابل، بل هو عنصر غذائي ذو فوائد صحية متعددة، مما يجعله إضافة ضرورية لنظام غذائي متوازن.