تعتبر مشاكل الرؤية من العوائق الخفية التي قد تؤثر بشكل كبير على أداء الأطفال الأكاديمي وقدرتهم على التعلم. سواء كانت ناجمة عن الإفراط في استخدام الشاشات، أو نقص التغذية، أو مشاكل صحية أخرى، فإن ضعف البصر يمكن أن يجعل القراءة والكتابة والتركيز أمورًا صعبة للغاية بالنسبة للأطفال.
كيف يؤثر ضعف البصر على الأداء الأكاديمي؟
يمكن أن يؤدي ضعف البصر إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية للأطفال، بما في ذلك:
صعوبات في التعلم: يجد الطفل صعوبة في القراءة أو الكتابة أو رؤية السبورة، مما يؤثر على فهمه للمادة الدراسية ومشاركته في الفصل.
تأثيرات اجتماعية: قد يشعر الطفل بالخجل أو الإحباط بسبب عدم قدرته على الرؤية بوضوح، مما يؤثر على تفاعله مع زملائه وثقته بنفسه.
تأخر في النمو: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ضعف البصر إلى تأخر في تطوير المهارات الحركية والإدراكية.
وقت الشاشة والرؤية: كيف نقلل المخاطر؟
أصبح استخدام الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال، ولكن الإفراط فيه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، مثل إجهاد العين وقصر النظر. للحد من هذه المخاطر، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
تحديد وقت الشاشة: وضع حدود لوقت استخدام الشاشات يوميًا، مع مراعاة توصيات الخبراء للفئات العمرية المختلفة.
وضع الشاشة المناسب: التأكد من أن الشاشات في مستوى العين وعلى مسافة مناسبة (18-24 بوصة).
استخدام مرشحات الضوء الأزرق: تفعيل مرشحات الضوء الأزرق على الأجهزة أو استخدام نظارات واقية.
فترات راحة منتظمة: اتباع قاعدة 20-20-20 – كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
روتين نوم صحي: تجنب استخدام الشاشات قبل النوم لتحسين جودة النوم.
علامات شائعة لمشاكل الرؤية عند الأطفال
التحديق أو إمالة الرأس: محاولة الرؤية بوضوح عن طريق تغيير وضعية الرأس.
تقريب الأشياء: حمل الكتب أو الأجهزة بالقرب من الوجه.
شكاوى متكررة: صداع، إجهاد العين، أو عدم وضوح الرؤية.
فرك العين أو الرمش المفرط: علامات على تهيج العين أو تعبها.
صعوبة في التركيز: عدم القدرة على التركيز على المهام أو تجنب القراءة والكتابة.
ضعف التنسيق بين اليد والعين: صعوبة في الأنشطة التي تتطلب استخدام اليدين والعينين معًا.
كيف يحمي الآباء بصر أطفالهم؟
فحوصات العين الدورية: إجراء فحوصات منتظمة للعين للكشف المبكر عن أي مشاكل.
تشجيع اللعب في الهواء الطلق: التعرض للضوء الطبيعي مفيد لصحة العين.
توفير إضاءة مناسبة: التأكد من وجود إضاءة كافية أثناء القراءة والكتابة.
تحديد وقت الشاشة: وضع حدود لاستخدام الشاشات وتشجيع فترات الراحة.
تعليم نظافة العين: غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس العينين بأيدٍ متسخة.
توفير نظارات واقية: استخدام نظارات واقية أثناء الرياضة والأنشطة الخارجية.