يعاني مرضى السكري في كثير من الأحيان من مشاكل في الجهاز الهضمي نتيجة لارتفاع مستويات السكر في الدم باستمرار، مما قد يضر بالأعصاب التي تنظم عملية الهضم. هذه الحالة، المعروفة باسم الاعتلال العصبي السكري، تؤثر على المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى مشاكل مثل شلل المعدة أو الإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم إلى تغيير حركة الأمعاء والميكروبات، مما يساهم في ظهور أعراض مثل الانتفاخ والإسهال.
الاستراتيجيات الغذائية لإدارة المضاعفات الهضمية لدى مرضى السكري:
الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد تناول الألياف القابلة للذوبان من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة على الهضم ويخفف من الإمساك. تعمل الألياف أيضًا على إبطاء امتصاص الجلوكوز، مما يعزز التحكم في نسبة السكر في الدم.
وجبات صغيرة ومتكررة: تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم يقلل من الضغط على المعدة، مما يساعد في علاج حالات مثل شلل المعدة. يحافظ هذا النهج على استقرار مستويات السكر في الدم.
تجنب الأطعمة الغنية بالدهون: يؤدي الحد من الوجبات الدهنية إلى تحسين عملية الهضم وتقليل الأعراض مثل الانتفاخ وتأخر إفراغ المعدة. كما تدعم البدائل قليلة الدهون صحة الأمعاء بشكل عام.
النظام الغذائي منخفض الفودماب: يحد هذا النظام الغذائي من الكربوهيدرات القابلة للتخمير، مما يخفف من الأعراض مثل الغازات والانتفاخ في حالات مثل متلازمة القولون العصبي. يمكن للأطعمة منخفضة الفودماب المناسبة لمرضى السكري أن تعمل على تحسين راحة الأمعاء.
البروبيوتيك والبريبايوتيك: تعمل البروبيوتيك الموجودة في الزبادي والأطعمة المخمرة على استعادة البكتيريا المعوية الصحية، في حين تعمل البريبايوتيك، مثل الثوم والبصل، على تغذيتها. وكلاهما يعمل على تحسين صحة الأمعاء والمناعة.
الترطيب: يساعد شرب كمية كافية من الماء في منع الجفاف، ويدعم الهضم، ويقلل من الإمساك. يعد الحفاظ على ترطيب الجسم أمرًا مهمًا بشكل خاص لمرضى السكري لتجنب المضاعفات.