في دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيتشر” الطبية، كشف باحثون من جامعة هارفارد عن نتائج واعدة للقاح mRNA مُصمم خصيصًا لعلاج سرطان الخلايا الكلوية، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكلى.
اللقاح المُصمم شخصيًا: سلاح جديد ضد سرطان الكلى
استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد الطفرات الجينية الرئيسية في سرطان الخلايا الكلوية، ثم قاموا بتطوير لقاح mRNA يستهدف البروتينات التي تنتجها هذه الطفرات. وقد حقق هذا اللقاح استجابة مناعية قوية لدى تسعة مرضى شاركوا في تجربة سريرية صغيرة، حيث ظل جميعهم خاليين من السرطان لمدة متوسطة تبلغ 40 شهرًا بعد الجراحة.
نتائج مُبكرة واعدة ولكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسة
على الرغم من أن هذه النتائج لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتأكيد في تجارب سريرية أكبر، إلا أنها تُعد بارقة أمل لمرضى سرطان الكلى، خاصةً أولئك الذين يواجهون خطرًا كبيرًا لتكرار المرض بعد الجراحة.
كيف يعمل اللقاح؟
يُصمم اللقاح لتحفيز الجهاز المناعي في الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. ويتم تصنيع اللقاح لكل مريض على حدة باستخدام مادة وراثية من الورم الخاص به، مما يُعطي الجهاز المناعي القدرة على استهداف الخلايا السرطانية بدقة أكبر.
سرطان الخلايا الكلوية: تحديات العلاج
يُعد سرطان الخلايا الكلوية الصافية هو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الكلى، وعادةً ما يتم علاجه بالجراحة لإزالة الورم. ومع ذلك، فإن حوالي ثلثي المرضى قد يعانون من تكرار المرض بعد الجراحة، مما يترك لهم خيارات علاجية محدودة.
الأمل في المستقبل
يأمل الباحثون أن يُساهم هذا اللقاح الجديد في تحسين نتائج علاج سرطان الكلى وتقليل خطر تكرار المرض، مما يمنح المرضى أملًا جديدًا في الشفاء.