متابعة- بتول ضوا
في خطوة علمية غير مسبوقة، تمكن فريق من علماء الأعصاب الأميركيين من تسجيل أول نشاط دماغي لإنسان في لحظات الاحتضار، مما قد يلقي الضوء على أحد أعظم الألغاز التي حيرت البشرية منذ القدم: ما الذي يحدث للإنسان عندما يقترب من الموت؟
بحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء استطاعوا التقاط إشارات دماغية تشير إلى أن الأشخاص في لحظاتهم الأخيرة يمرون بتجربة تُعرف بـ “مراجعة الحياة”، حيث يعيد الدماغ استحضار ذكريات الماضي بشكل سريع ومكثف. هذه النتائج تعزز ما كان يتحدث عنه الأطباء والعلماء منذ سنوات حول ما يحدث في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان.
تفاصيل الاكتشاف
قام الفريق العلمي بمراقبة نشاط الدماغ لمريض كان يعاني من إصابة دماغية حادة، وبينما كان المريض في حالة احتضار، تم تسجيل نشاط كهربائي غير عادي في دماغه. هذا النشاط أظهر أن الدماغ يمر بمرحلة من النشاط المتسارع، يشبه إلى حد كبير ما يحدث عندما يسترجع الإنسان ذكرياته.
ووفقًا للعلماء، فإن هذه الظاهرة قد تفسر سبب رؤية بعض الأشخاص الذين عادوا من تجارب الاقتراب من الموت لصور أو ذكريات من حياتهم الماضية. كما أن هذه النتائج قد تساعد في فهم أفضل للحالات الدماغية التي تحدث أثناء الغيبوبة أو السكتات القلبية.
تأثير الاكتشاف على العلم والمجتمع
هذا الاكتشاف لا يفتح أبوابًا جديدة لفهم الموت فحسب، بل قد يكون له تطبيقات عملية في مجال الطب، خاصة في تحسين الرعاية المقدمة للمرضى في حالات الطوارئ أو الذين يعانون من إصابات دماغية خطيرة. كما أنه يثير تساؤلات فلسفية ودينية حول طبيعة الوعي والروح، وما إذا كان الدماغ قادرًا على الاحتفاظ بآخر لحظات الحياة حتى بعد توقف القلب
