مقدمة
مرحلة الرضاعة هي من أجمل وأهم المراحل في حياة الطفل والأم على حد سواء. فهي الفترة التي يبدأ الطفل فيها بالاعتماد على الغذاء الخارجي إضافةً إلى الغذاء الطبيعي من الأم. في هذه المرحلة تتعرف الأم على صغيرها أكثر وتسرح بإحساسها لتفهم احتياجاته، فمن أهم الأمور التي تسعى الأم لمعرفتها هي كيفية تحديد اللحظة المناسبة لإطعام رضيعها.
متى يكون طفلي الرضيع جائعًا؟
غالبًا ما يتبادر إلى ذهن الأم سؤال: “هل طفلي جائع؟” لحسن الحظ، الأطفال لديهم طرقهم الخاصة في التعبير عن الجوع، وفيما يلي سنستعرض ثلاث علامات تشير بوضوح إلى أن طفلك الرضيع يشعر بالجوع:
1. حركات الفم والشفاه
من العلامات الأولى التي يمكن أن تشير إلى جوع الرضيع هي حركات الفم. غالبًا ما يبدأ الرضيع بتحريك شفتيه أو محاولة امتصاص أي شيء يقع عليه بصره. يُعرف هذا السلوك بردود الفعل الطبيعية للرضيع الذي يبحث عن الحلمة للقيام بالرضاعة. يمكن أن يكون أيضًا مص الأصابع أو يديه من الإشارات الواضحة التي تدل على رغبته في تناول الطعام.
2. البحث أو الحفر
هذه الحركة هي غريزية وطبيعية حيث يقوم الرضيع بتحريك رأسه من جانب إلى آخر، محاولًا الاقتراب من ثدي الأم أو زجاجة الحليب. يمكن أن ترافق هذه الحركة بعض الهمهمات الخفيفة والتي تعتبر إشارة قوية على حاجة الرضيع للغذاء.
3. البكاء
البكاء هو الوسيلة الأخر لمُحاولة التعبير عن الجوع لدى الطفل الرضيع، بالرغم من أنه يُعتبر إشارة متأخرة في معظم الأحيان. يفضل التعرف على العلامات الأخرى قبل الوصول إلى مرحلة البكاء. يكون بكاء الجوع عادةً ناعمًا أو يبدأ بشكل متقطع ثم يتصاعد تدريجيًا إذا لم يتلق الرضيع الغذاء المناسب.
كيف تتعاملين مع علامات الجوع لدى طفلك؟
من المهم للأم أن تكون على دراية بهذه العلامات وأن تستعد للاستجابة لها بالطريقة الأنسب. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها للتأكد من تلبية حاجات طفلك الغذائية بالشكل الصحيح:
- حافظي على جدول منتظم للرضاعة وحاولي الالتزام به قدر المستطاع.
- كوني مستعدة لإطعام طفلك حتى لو كان ذلك خارج الأوقات المحددة في حال ظهور العلامات بوضوح.
- احرصي على راحة وهدوء البيئة المحيطة أثناء الإرضاع لتوفير جو هادئ لطفلك.
الخاتمة
إن فهم العلامات التي تبين حاجة الرضيع للطعام هو جزء من الرحلة الجميلة للأمومة. كل طفل فريد وقد تظهر عليه بعض العلامات بشكل أوضح من غيرها. احرصي دائمًا على مراقبة طفلك والتعرف على إشارات الجوع لتلبية احتياجاته بشكل ملائم، مما يساهم في نموه السليم وسعادته.