متابعة: نازك عيسى
عادةً ما يربط الناس التهاب المفاصل بالوركين والركبتين، لكنهم قد لا يدركون أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على اليدين، وخاصة الإبهام. هذا ما أكده جراح العظام البريطاني توم نايلور، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الالتهاب قد يكون أكثر تأثيرًا على الحياة اليومية مما يظن البعض.
تأثير التهاب مفاصل الإبهام
في حديثه، أوضح نايلور أن التهاب المفاصل في الإبهام يمكن أن يكون مرهقًا جدًا، حيث يؤثر على الأنشطة اليومية مثل الإمساك بالأشياء أو أداء المهام اليدوية البسيطة.
وأشار إلى أن الالتهاب غالبًا ما يصيب مفصل الرسغ السنعي (CMCJ)، وهو المفصل الموجود في قاعدة الإبهام. ومع تفاقم الحالة، يتآكل الغضروف بشكل متزايد، مما قد يؤدي إلى تشوهات في اليد تؤثر على وظيفتها بشكل كبير.
العلاج التدريجي لالتهاب مفاصل الإبهام
يتبع الأطباء نهجًا تدريجيًا في علاج التهاب المفاصل، حيث يتم تجربة العلاجات البسيطة أولًا قبل اللجوء إلى الخيارات الجراحية.
مراحل العلاج
تعديل النشاط ومسكنات الألم:
– تغيير طريقة استخدام اليد للحد من الإجهاد.
– استخدام مسكنات الألم عند الحاجة.
الجبائر والمساعدات:
– ارتداء الجبائر الطبية لدعم الإبهام وتقليل الضغط على المفصل.
– استخدام أدوات مساعدة في الإمساك بالأشياء لتخفيف الجهد على اليد.
العلاج اليدوي والحقن:
– العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل.
– اللجوء إلى حقن الكورتيزون في الحالات الأكثر ألمًا.
الجراحة (كخيار أخير)
– في الحالات الشديدة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لتخفيف الألم وتحسين وظيفة اليد.
يقترح نايلور اختبارًا سهلاً للكشف عن التهاب مفاصل الإبهام:
– قم بضغط الإبهام والسبابة معًا، وإذا شعرت بألم، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب.
يمكن أن يكون التهاب مفاصل الإبهام حالة مؤلمة ومزعجة، لكنه قابل للتحكم من خلال العلاج التدريجي وتعديل الأنشطة اليومية. لذا، إذا كنت تشعر بألم في الإبهام، لا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.