متابعة: نازك عيسى
أظهرت الدراسات على مدار عقود أن تناول الصودا بشكل منتظم يرتبط بتأثيرات صحية سلبية، وتشير أحدث الأبحاث في هذا المجال إلى أن التأثيرات السلبية قد تكون مرتبطة جزئيًا بتأثيراتها على ميكروبيوم الأمعاء.
في هذه الدراسة، حدد الباحثون تسعة أنواع من البكتيريا التي يزداد عددها بسبب استهلاك الصودا. وعند تحلل هذه الكائنات الدقيقة للطعام، فإنها تنتج مركبات أو مستقلبات معينة.
واكتشف العلماء أن هذه المركبات الكيميائية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وفي هذا الصدد، قال فريق البحث من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك: “من المرجح أن الآلية التي يؤثر بها تناول الصودا على الصحة تكون متعددة الجوانب. يعتقد الخبراء أن هذه العوامل قد تساهم في زيادة الوزن، مقاومة الأنسولين، والالتهابات”.
تشير الأدلة التي وردت في الدراسة الجديدة إلى أن استهلاك السكريات الرئيسية في الصودا مثل الفركتوز والغلوكوز يرتبط بثلاثة تأثيرات سلبية.
وتتمثل هذه الآثار السلبية في: انخفاض تنوع بكتيريا الأمعاء، انخفاض مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تنتجها بكتيريا الأمعاء “الجيدة” وتدعم الصحة العامة، وزيادة أعداد الأنواع البكتيرية المرتبطة بالالتهاب.
وأوضح الباحثون أنه “هناك العديد من التغييرات الصحية التي يمكننا تنفيذها لتقليل أو تجنب استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر. وفي النهاية، يبقى الماء الخيار الأكثر صحة”.
