متابعة: نازك عيسى
يعتقد الكثيرون أن القيلولة تساعد في استعادة النشاط وتحسين الأداء اليومي، لكن دراسة صينية حديثة تشير إلى عكس ذلك، محذرة من أن النوم أثناء النهار لأكثر من 60 دقيقة قد يكون له آثار صحية سلبية.
القيلولة الطويلة وزيادة خطر السكتة الدماغية
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة فودان في شنغهاي، فإن النوم لفترة تتجاوز ساعة واحدة أثناء النهار قد يرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 23%. كما أظهرت الدراسة، أن القيلولة المفرطة قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وحتى الوفاة المبكرة.
قام الباحثون بتحليل بيانات أنماط النوم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى أكثر من 90 ألف شخص تجاوزت أعمارهم 50 عامًا. ووجدوا أن الأشخاص الذين اعتادوا على النوم لمدة ساعة أو أكثر في وقت الظهيرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة إذا كانوا ينامون أقل من 7 ساعات ليلًا.
يعتقد العلماء أن عدم انتظام النوم قد يؤدي إلى التهابات في الأوعية الدموية التي تغذي المخ، مما يزيد من احتمالية تكوّن الجلطات. وأشاروا إلى أن القيلولة الطويلة تُستخدم غالبًا كتعويض عن قلة النوم الليلي، وهو ما قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة.
أظهرت دراسة YouGov للاستطلاعات أن واحدًا من كل أربعة بريطانيين يأخذ قيلولة نهارية بانتظام، مما يعكس شيوع هذه العادة في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن النوم المفرط أثناء النهار ليس بديلاً صحيًا عن النوم الجيد ليلًا، بل قد يحمل عواقب صحية غير متوقعة.