متابعة: نازك عيسى
أصبح السهر حتى وقت متأخر عادة شائعة بين الكثيرين، سواء للعمل، الترفيه، أو التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي. ورغم أنه قد يبدو غير ضار في البداية، إلا أن النوم بعد منتصف الليل يحمل عواقب خطيرة على الدماغ والصحة الجسدية.
أضرار النوم المتأخر على الصحة
زيادة الوزن
تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم يسبب اختلالًا هرمونيًا يؤثر على هرموني اللبتين والجريلين، المسؤولين عن التحكم في الشهية. يؤدي هذا الاختلال إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، خاصة خلال ساعات الليل، مما يزيد من خطر السمنة.
تقلبات المزاج
يلعب النوم دورًا مهمًا في استقرار الحالة العاطفية، حيث يؤدي السهر إلى تحفيز اللوزة الدماغية، المسؤولة عن الانفعالات، مما يزيد من تقلبات المزاج. ووفقًا لبحث من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، فإن النوم المتأخر يعطل عمل القشرة الجبهية الأمامية الوسطى، التي تساعد في إدارة القلق، مما يؤدي إلى زيادة الاستجابات العاطفية السلبية.
ارتفاع مستويات التوتر
يحفز نقص النوم إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق والتوتر بشكل كبير. ومع استمرار هذه الحالة، يزداد خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل اضطرابات القلب وضعف الجهاز المناعي.
ضعف الإدراك
يؤثر النوم على وظائف الدماغ الإدراكية مثل التركيز، حل المشكلات، واتخاذ القرارات. عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، يصبح الفص الجبهي المسؤول عن هذه الوظائف، أقل نشاطًا، مما يؤدي إلى ضعف القدرة على التفكير السليم واتخاذ قرارات خاطئة. كما أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر.
كيف تحسن جودة نومك؟
لتجنب الآثار السلبية للسهر، يوصي الخبراء باتباع روتين نوم منتظم، والحصول على 7 إلى 9 ساعاتمن النوم يوميًا. كما يُفضل النوم قبل منتصف الليل لتعزيز الصحة العقلية والجسدية.
تجنب التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات قبل النوم، وحاول خلق بيئة نوم هادئة ومريحة لضمان نوم عميق ومريح. 😴