متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن الصيام المتقطع قد يعزز مستويات مضادات الأكسدة ويقلل العلامات الالتهابية لدى النساء بعد انقطاع الطمث، لا سيما اللواتي يعانين من التهاب المفاصل الروماتويدي.
وشاركت في الدراسة 44 امرأة في مرحلة انقطاع الطمث، يعانين من زيادة الوزن أو السمنة ومصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي. طُلب من بعضهن اتباع نظام غذائي يعتمد على الصيام المتقطع، حيث يُمنعن من الطعام لمدة 16 ساعة يومياً، بينما استمر البعض الآخر في نظامهن الغذائي المعتاد.
ووجد فريق البحث من جامعة طهران أن مجموعة الصيام المتقطع شهدت انخفاضاً ملحوظاً في مستويات مالونديالدهيد في المصل، وكذلك في نسبة العدلات إلى الخلايا الليمفاوية، بالإضافة إلى زيادة مستويات إنزيم الكاتالاز مقارنة بمجموعة التحكم.
وأفادت دراسة “ساينتفيك ريبورتس” بوجود انخفاض كبير في إنزيمات الكبد لدى مجموعة الصيام المتقطع.
أظهرت النتائج أن الصيام المتقطع قد يكون نهجاً غير دوائي فعالاً في إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي لدى هذه الفئة من النساء، ويساهم في تخفيف الأعراض الأساسية للمرض والمضاعفات الأيضية المرتبطة به.
وأشار الباحثون إلى أنه رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات والآثار طويلة المدى، فإن هذه الدراسة تقدم أدلة قوية على إمكانية استخدام الصيام المتقطع كعلاج مساعد في إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي، خصوصاً لدى النساء بعد انقطاع الطمث المصابات بزيادة الوزن أو السمنة.