كشفت مذكرة اطلعت عليها “رويترز” أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اتخذت خطوات لوقف إمدادات الأدوية الحيوية التي تُنقذ حياة الملايين حول العالم، بما في ذلك الأدوية الخاصة بعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والملاريا، والسل، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية الضرورية للأطفال حديثي الولادة.
تأثيرات كارثية على حياة المرضى
أكد الدكتور عبد العظيم الحفناوي، أستاذ أمراض المناعة والدم في جامعة عين شمس، أن قرارًا كهذا سيؤثر بشكل كبير على حياة المرضى، وخاصةً المصابين بالإيدز والملاريا، حيث أن توقف العلاج يمكن أن يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير.
مضاعفات خطيرة تهدد مرضى الإيدز
في حالة عدم تناول أدوية الإيدز، يمكن أن يعاني المريض من مضاعفات خطيرة، منها:
تدهور الجهاز المناعي: مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الانتهازية والالتهابات الشديدة.
زيادة خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة: مثل السرطان، والتهاب الرئة، والتهاب السحايا، والتي قد تكون قاتلة.
تدهور الصحة العامة: يشعر المريض بالضعف والإرهاق الشديد والصداع المستمر.
مخاطر تهدد حياة مرضى الملاريا
عدم الحصول على علاج الملاريا في الوقت المناسب يمكن أن يؤدي إلى:
تدهور الحالة الصحية: مما يسبب الضعف والإرهاق والصداع.
مضاعفات خطيرة: مثل التهاب الدماغ، والتهاب الرئة، والتي قد تهدد حياة المريض.
زيادة خطر الوفاة: في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي عدم العلاج إلى الوفاة.
أهمية العلاج المنتظم
شدد الدكتور الحفناوي على أهمية حصول مرضى الإيدز والملاريا على العلاج المنتظم، حيث أن ذلك يساعد على تحسين حالتهم الصحية بشكل كبير، ويقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة، ويساهم في إنقاذ حياتهم.
دعوة للتحرك العاجل
هذا القرار، إذا تم تنفيذه، سيحرم ملايين المرضى حول العالم من حقهم في العلاج والبقاء على قيد الحياة، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والصحية للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار الكارثي.
