متابعة: نازك عيسى
يعد سرطان المبيض من أكثر أنواع الأورام النسائية فتكًا في العالم، حيث يتزايد معدل الإصابة به والوفيات الناجمة عنه. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الحالات الجديدة قد تجاوز 300 ألف حالة، بينما يودي هذا المرض بحياة نحو 200 ألف امرأة سنويًا.
ورغم عدم وجود علاجات دائمة قادرة على القضاء على الأورام الخبيثة عالية الدرجة في المبيض على المدى الطويل، تجري حاليًا دراسات تحليلية لدواء تجريبي لعلاج هذا النوع من السرطان في جامعة بنسلفانيا.
الدواء التجريبي، “كولفورسين داروبات”، لا يزال في مرحلة البحث المختبري ولم يُختبر بعد على النساء المصابات بسرطان المبيض. وعلى الرغم من كونه حديثًا في مجال الأورام النسائية، إلا أن هذا الدواء يُستخدم منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي لعلاج قصور القلب الحاد.
يأمل العلماء في إعادة استخدام هذا الدواء في علاج نوع فرعي من الأورام المبيضية التي تتسم بفتك استثنائي.
قال الدكتور ماثيو جيه كنار، الباحث الرئيسي في الدراسة: “سرطان المبيض المصلي الظهاري عالي الدرجة هو النوع الأكثر شيوعًا وفتكًا، حيث يمثل نحو 70% من الحالات المشخصة و75% من وفيات سرطان المبيض”. وأوضح أن “معدل الوفيات المرتفع يعود إلى غياب الأعراض المبكرة، مما يؤدي إلى تشخيص 80% من الحالات في مراحل متأخرة بعد انتشار النقائل في التجويف البريتوني”، مشيرًا إلى أن 80% من هذه السرطانات تعود للظهور مجددًا خلال 5 سنوات.
ووفقًا للبحث، أظهرت الأجسام الكروية المعالجة بعقار “كولفورسين داروبات” انخفاضًا في إشارات الالتصاق، مما يجعلها أقل تماسكًا. وقال الباحثون إن هذه الخاصية تساعد الدواء على الوصول إلى المزيد من خلايا الورم مما كان ممكنًا في السابق.
وأوصى الباحثون بأن تواصل الدراسات المستقبلية التحقيق في الآليات الدقيقة التي يساهم بها “كولفورسين داروبات” في تعطيل التصاق خلايا سرطان المبيض.