خاص- الإمارات نيوز
في خطاب تاريخي ألقاه القائد أحمد الشرع، أعلن رسمياً توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وذلك بعد إعلان انتصار الثورة السورية. حيث جاء خطاب الشرع ليؤكد بداية فصل جديد في تاريخ سوريا، مع التركيز على إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الصراع.
دمشق.. من الجراح إلى النصر
استهل القائد أحمد الشرع خطابه بوصف مؤثر لدمشق، التي وصفها بـ”الأم المتفانية” التي عانت من الجراح والذل والهوان. وقال: “قبل بضعة أشهر، كانت دمشق تنزف دماً وتكابر على الألم، وكادت تهوي وهي تستغيث أبناءها. اليوم، بفضل الله، كسرنا القيد وحررنا المعذبين، وأشرقت شمس سوريا من جديد.”
وأضاف الشرع أن النصر الذي تحقق كان مميزاً، حيث تحقق بروح الرحمة والعدل والإحسان، على عكس ما تتسم به الحروب عادة من خراب ودمار. وأكد أن هذا النصر ليس نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة جديدة من المسؤوليات الكبيرة.
أولويات المرحلة الانتقالية
حدد القائد أحمد الشرع أولويات سوريا في المرحلة الانتقالية، والتي تشمل:
- ملء فراغ السلطة: العمل على تشكيل حكومة انتقالية قادرة على إدارة الدولة خلال هذه المرحلة الحرجة.
- الحفاظ على السلم الأهلي: تعزيز الوحدة الوطنية ومنع أي انقسامات قد تعيق عملية الإعمار.
- بناء مؤسسات الدولة: إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية والأمنية لتكون قادرة على خدمة المواطنين وحماية حقوقهم.
- إعادة الإعمار الاقتصادي: بناء بنية اقتصادية تنموية تعيد سوريا إلى مسار الاستقرار والازدهار.
- استعادة المكانة الدولية: العمل على عودة سوريا إلى مكانتها الإقليمية والدولية كدولة فاعلة ومستقرة.
النصر.. تكليف وليس تشريف
أكد الشرع أن النصر الذي تحقق هو “تكليف وليس تشريف”، مشيراً إلى أن مسؤولية المنتصرين اليوم أكبر من أي وقت مضى. وقال: “كما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن واجبنا اليوم هو العزم على بنائها وتطويرها.”
وأضاف أن التحديات القادمة تتطلب تضافر جهود جميع أبناء الشعب السوري، مع التركيز على العدل والشفافية في إدارة الدولة. كما دعا إلى تعزيز روح التسامح والتعاون بين جميع مكونات المجتمع السوري لضمان نجاح المرحلة الانتقالية.
ختاماً ستكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد مسار سوريا، وما إذا كانت هذه المرحلة الانتقالية ستؤدي إلى تحقيق الاستقرار والعدالة التي طالما ناضل من أجلها الشعب السوري.