متابعة: نازك عيسى
أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اعتقاده بأن جزيرة غرينلاند قد تنضم طواعية إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن سكان الجزيرة، البالغ عددهم نحو 55 ألف نسمة، قد يرغبون في هذا الانضمام.
ونقل صحفيون كانوا على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” عن ترامب قوله إنه يعتقد أن غرينلاند، التابعة رسميًا لمملكة الدنمارك، ستتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وأضاف أن أي رفض من الدنمارك لمثل هذا الاتفاق سيكون “تصرفًا غير ودي للغاية”.
ردود رسمية من غرينلاند والدنمارك
في المقابل، صرّح ميوت بي إجيدي، رئيس حكومة غرينلاند، مؤخرًا بأن مستقبل الجزيرة يقرره سكانها وحدهم دون تدخل خارجي. هذا الموقف دعمته رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، التي أكدت أن غرينلاند تتمتع بحكم ذاتي واسع، لكنها تظل جزءًا من مملكة الدنمارك.
غرينلاند وموقعها الاستراتيجي
تعد غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، موقعًا استراتيجيًا في القطب الشمالي، مما أثار اهتمام ترامب الذي أعرب مرارًا عن طموحه في السيطرة عليها، معتبرًا أن ذلك يخدم “حماية العالم الحر”. كما أعاد ترامب تسليط الضوء على وجود سفن روسية وصينية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي “ليس جيدًا”.
تصعيد في الخطاب
تضمنت تصريحات ترامب إشارات إلى إمكانية استخدام وسائل عسكرية أو اقتصادية لتحقيق طموحاته بشأن الجزيرة، مما أثار ردود فعل متحفظة من قادة غرينلاند والدنمارك.
هذا الجدل حول غرينلاند يعكس الأهمية الجيوسياسية المتزايدة للقطب الشمالي، حيث تتنافس القوى الكبرى على النفوذ في المنطقة.