متابعة: نازك عيسى
حظيت حمية “ثغرة القهوة” بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُروج لها كوسيلة فعّالة لإنقاص الوزن. ولكن يثير هذا النظام العديد من التساؤلات حول فاعليته وهل يُعتبر حقًا نظامًا غذائيًا حقيقيًا.
تشرح أخصائية التغذية صوفي لوفر أن “نظام حمية ثغرة القهوة يُروج كوسيلة لاختراق إشارات الجوع”. وأضافت قائلة: “الفكرة بسيطة جدًا؛ حيث يدعي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن شرب القهوة الممزوجة بمكملات معينة في غضون 7 ثوانٍ من الشعور بالجوع يمكن أن يساعد في تقليل تناول الطعام دون الشعور بالحرمان، وبالتالي يسهم في فقدان الوزن”.
ويعتبر هذا النظام نسخة معدلة من حمية القهوة التقليدية، لكنه يضيف المكملات ويركز على شرب القهوة خلال فترة زمنية محددة.
يوصي النظام بإضافة مجموعة من المكملات إلى القهوة السوداء، مثل الكابسيسين، الكروم، القرفة، الفلفل الحار، مستخلص الشاي الأخضر، العسل، والليمون. بعض الأبحاث تشير إلى أن هذه المكونات قد تساهم في فقدان الوزن، ولكن الأدلة العلمية حول فعاليتها تبقى محدودة. على سبيل المثال، يُعتقد أن الكروم قد يساعد في تنظيم السكر في الدم، رغم أن الدراسات أظهرت أن تأثيره على الوزن ضعيف. كما أن الفلفل الحار يحتوي على الكابسيسين، الذي يقال إنه يعزز عملية التمثيل الغذائي ويساهم في حرق الدهون، إلا أن الأدلة على هذا الأمر لا تزال غير حاسمة.
هل يعمل هذا النظام الغذائي؟
الإجابة المختصرة: ربما، ولكن هذا النظام ليس نهجًا صحيًا، ومن غير المحتمل أن يؤدي إلى فقدان الوزن المستدام على المدى الطويل.
القهوة السوداء خالية من السعرات الحرارية، وهناك بعض الأبحاث التي تدعم أن الكافيين الموجود في القهوة قد يساعد في تقليل الشهية وتحفيز عملية التمثيل الغذائي. في إحدى الدراسات، فقد المشاركون الذين شربوا 4 أكواب من القهوة يوميًا حوالي 4% من دهون الجسم خلال 6 أشهر. كما يمكن أن يسهم شرب القهوة قبل التمرين في زيادة الطاقة، ما قد يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية.
لكن أخصائية التغذية صوفي لوفر تشير إلى أن “نظام ثغرة القهوة قد يخلق توقعات غير واقعية ويعزز فكرة خاطئة مفادها أن فقدان الوزن يمكن تحقيقه من خلال عادة واحدة لمرة واحدة”. وتضيف: “في الواقع، يتم تحقيق فقدان الوزن من خلال مجموعة من العادات اليومية المستدامة في التغذية والنشاط البدني”.