توفي الأديب والشاعر والدبلوماسي اللبناني “صلاح ستيتيه” عن عمر يناهز 90 عاماً.
ولد “ستيتيه” في عائلة بورجوازية في 28 كانون الأول/ ديسبمر (1929) في بيروت خلال مرحلة الانتداب الفرسي على لبنان واختار أن يكتب بالفرنسية، فيما كان والده شاعراً باللغة العربية، وبقي على ارتباط بلبنان الذي كان الملهم الرئيسي لأشعاره.
وهو صاحب محاولات أدبية وترجمات لشعراء عرب ونصوص حول الفن.
وشكل عمله “حملة النار” (1972) دراسة معمقة في الجذور الروحية للعالم العربي فضلاً عن مستقبله المحتمل.
ونال الجائزة الكبرى للفرنكوفونية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية العام (1995) عن مجمل نتاجه الأدبي.
وكانت له مسيرة في السلك الدبلوماسي فكان سفيراً للبنان في هولندا والمغرب، ومندوباً لبلاده في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ومديراً للشؤون السياسية وأميناً عاماً لوزارة الخارجية اللبانية.
وحسب ما ذكرت سفارة لبنان في فرنسا، جهد “ستيتيه” من خلال أعماله على التوفيق بين الرؤيتين الشرقية والعربية للعالم.
وصرحت السفارة عبر شبكات التواصل الاجتماعي “انطفأت منارة أدبية ودبلوماسية في باريس ليل 20 أيار/مايو 2020” مشيدةً “بشاعر وكاتب هائل ترك نتاجاً ضخماً من 250 عملاً ومخطوطةً ورسماً ولوحةً وصوراً ومنحوتةً معروضةً في متحف بول فاليري في سيت في فرنسا”.
وكان الأديب مقيماً في فرنسا، وتكريماً له تحمل قاعة في متحف الشاعر الفرنسي “بول فاليري” اسمه منذ (2017).
وقالت “أودري أزولاي” المديرة العامة لليونسكو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “نفقد صديقاً عزيزاً عمل من أجل السلام والحوار بين الثقافات انطلاقاً من ثقافته العربية”.
وأشاد “جاك لانغ” مدير المعهد العربي في باريس “بستيتيه” معتبراً أنه شغوف بالعالم ورسول سلام وشعر وثقافة، وسفير الكلمة الذي كان يفتح آفاقاً فنية ودبلوماسية جديدة.