متابعة- بتول ضوا
أثارت صور متداولة حديثًا لـ “كوكب الشرق” أم كلثوم جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، دافعت الإعلامية منى الشاذلي عن مكانة أم كلثوم كرمز للجمال والرقي، بل وصفتها بأنها “فيمنست من الدرجة الأولى”. فما هي أوجه النسوية في شخصية أم كلثوم كما تراها الشاذلي؟ وما الذي جعلها أيقونة فنية ورمزاً للمرأة القوية في العالم العربي؟
أم كلثوم.. قصة صعود ملهمة:
أشارت منى الشاذلي إلى أن أم كلثوم لم تكن مجرد فنانة، بل كانت ظاهرة اجتماعية وثقافية. فقد كسرت العديد من الحواجز الطبقية في مجتمعها، حيث انطلقت من بيئة ريفية بسيطة لتصبح سيدة الغناء العربي، وتحظى بتقدير الملوك والأمراء وكبار الشخصيات. هذا الصعود الملهم يجسد قوة الإرادة والتصميم، وهما من الصفات الأساسية للمرأة القوية التي تحتذي بها الأجيال.
النسوية في فن أم كلثوم:
تؤكد الشاذلي أن أم كلثوم كانت “فيمنست من الدرجة الأولى” بمعنى أنها اعتمدت على موهبتها وقوتها الشخصية لتحقيق النجاح، دون اللجوء إلى أي أساليب أخرى. لقد فرضت احترامها ووقارها على الجميع، وأصبحت نموذجاً للمرأة التي تحقق ذاتها من خلال فنها وإبداعها. فمن “الآنسة أم كلثوم” في بداياتها، تحولت إلى “السيدة أم كلثوم” التي جمعت حولها الملايين، محتفظة بمكانة رفيعة واحترام لا يضاهى.
أناقة أم كلثوم.. رمز للأناقة العربية:
لم تقتصر مكانة أم كلثوم على فنها وصوتها، بل امتدت إلى أناقتها وذوقها الرفيع. فقد لقبت بإحدى أكثر عشر سيدات أناقة في العالم العربي في الخمسينيات. واشتهرت بارتدائها فساتين مميزة وأنيقة، بعضها أصبح أيقونياً في عالم الموضة. حتى أنها كانت تشتري فساتينها من دور أزياء عالمية مثل “كريستيان ديور”.
الذكرى الخمسون لرحيل كوكب الشرق:
يأتي هذا الحديث بالتزامن مع اقتراب الذكرى الخمسين لوفاة أم كلثوم، التي رحلت عن عالمنا في 3 فبراير 1975. حيث أنها تركت إرثاً فنياً خالداً، وستظل رمزاً للإبداع والمرأة القوية في العالم العربي.