متابعة- بتول ضوا
يواجه عالمنا اليوم تحديًا بيئيًا جديدًا، حيث يتحرك أكبر جبل جليدي في العالم، المعروف باسم “A23a”، باتجاه جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي إقليم بريطاني يقع في جنوب المحيط الأطلسي. يثير هذا التحرك مخاوف جدية بشأن التأثيرات المحتملة على البيئة والحياة البرية في المنطقة. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا الحدث وتداعياته المحتملة.
الجبل الجليدي A23a: عملاق على الماء:
يُعتبر الجبل الجليدي A23a واحدًا من أكبر الجبال الجليدية المسجلة على الإطلاق، حيث تبلغ مساحته حوالي 1540 ميلًا مربعًا (3987 كيلومترًا مربعًا)، أي ما يعادل ضعف مساحة لندن الكبرى. انفصل هذا الجبل الجليدي عن القارة القطبية الجنوبية في عام 1986، وظل عالقًا في قاع البحر لسنوات طويلة.
تحرك الجبل الجليدي: تهديد مباشر:
بعد أن ظل الجبل الجليدي A23a ثابتًا لفترة طويلة، بدأ مؤخرًا في التحرك مع التيارات المائية باتجاه جزيرة جورجيا الجنوبية. يثير هذا التحرك قلق العلماء والمسؤولين، حيث يُمكن أن يؤدي اصطدام الجبل الجليدي بالجزيرة إلى أضرار بيئية كبيرة.
التأثيرات المحتملة:
تهديد الحياة البرية: تُعتبر جزيرة جورجيا الجنوبية موطنًا للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض، بما في ذلك طيور البطريق والفقمات والحيتان. يُمكن أن يُعيق وجود الجبل الجليدي حركة هذه الحيوانات وبحثها عن الغذاء، مما يُهدد بقاءها.
اضطراب النظام البيئي: يُمكن أن يُؤدي ذوبان الجبل الجليدي إلى تغيير درجة حرارة وملوحة المياه المحيطة بالجزيرة، مما يُؤثر سلبًا على النظام البيئي البحري.
خطر على الملاحة: يُمكن أن يُشكل وجود الجبل الجليدي خطرًا على السفن ووسائل النقل البحرية في المنطقة.
جهود المراقبة والدراسة:
يُراقب العلماء والباحثون عن كثب حركة الجبل الجليدي A23a باستخدام صور الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الحديثة. تهدف هذه الجهود إلى فهم مسار الجبل الجليدي بشكل أفضل والتنبؤ بتأثيراته المحتملة
